الأرجنتين تتعهد باستعادة استقرار العملة المحلية

وزير الخزانة الأرجنتيني يؤكد أن بلاده ستتمسك بتحقيق المستهدفات المالية التي اتفقت عليها مع صندوق النقد الدولي

تعهد وزير الخزانة الأرجنتيني، الثلاثاء، بالتركيز على استعادة استقرار البيزو الأرجنتيني الذي بدأ يتراجع بشدة في أعقاب حصول الرئيس الأرجنتيني على المركز الثاني في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.

• "فيتش" تخفض تصنيف الأرجنتين للدين السيادي إلى "ccc" 
  

وأضاف هيرنان لاكونزا وزير الخزانة أن الأرجنتين ستتمسك بتحقيق المستهدفات المالية التي اتفقت عليها مع صندوق النقد الدولي.

ويواصل صندوق النقد الدولي مناقشاته مع الأرجنتين، وسيرسل وفدا إلى بوينس آيرس في المستقبل القريب، بحسب ما أفاد المتحدث باسم الصندوق جيري رايس، الثلاثاء.

وكان لاكونزا يتحدث إلى وسائل الإعلام بعد أداء اليمين الدستورية خلفا لوزير الخزانة المستقيل نيكولاس دوخوفني في مطلع الأسبوع الجاري.

وكان دوخوفني قد استقال من وزارة الخزانة بعد أن فقد الرئيس ماورسيو ماكري المركز الأول في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم 11 أغسطس/آب الجاري لصالح مرشح يسار الوسط المعارض ألبرتو فرنانديز، وهو ما يزيد احتمالات خسارة الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وتفاقمت الأزمة الاقتصادية في البلاد الأسبوع الماضي، بعد الهزيمة الانتخابية التي مني بها الرئيس ماوريتسيو ماكري في الانتخابات التمهيدية للانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

• صندوق النقد يراقب الوضع الاقتصادي الصعب في الأرجنتين

كانت هزيمة ماكري في الجولة الأولى من الانتخابات قد أدت إلى تراجع البيزو والأسهم الأرجنتينية في ظل مخاوف المستثمرين من تبني الأرجنتين سياسات حمائية في حال فوز فرنانديز في جولة الإعادة.

ومن ناحيته قال لاكونزا إن مهمته الأساسية هي "ضمان استقرار سعر الصرف أثناء مرحلة الانتخابات" كما تعهد باستخدام كل الوسائل المتاحة من أجل المحافظة على استقرار البيزو أمام الدولار، دون الإشارة إلى أي إجراءات ملموسة في هذا السياق.

كما قال لاكونزا إن الأرجنتين ستتمسك بالمستهدفات المالية المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي، الذي سيزور ممثلوه البلاد خلال الأيام المقبلة.

وأشاد صندوق النقد بأداء إدارة ماكري، وقال إن الإصلاحات التقشفية بدأت تؤتي بنتائج من شأنها أن تحفز النمو الاقتصادي. 

وأفرج الصندوق عن أكثر من 44 مليار دولار في إطار برنامج القرض الذي مدته 3 سنوات، إلا أن العديد من خبراء الاقتصاد قالوا: إن المبلغ غير كاف لوقف المشاكل الاقتصادية في الأرجنتين.