بعد هدنة لساعات.. اقتصاد الأرجنتين يترقب موجة قاسية من الاضطرابات
السندات العالمية للأرجنتين ستكون أول المتأثرين؛ إذ ستظل أسواق العملة والأوراق المالية بالبلاد مغلقة الإثنين بمناسبة عطلة محلية.
أصبحت الحياة أكثر قسوة بالنسبة لرئيس الأرجنتين ماوريسيو ماكري بعد أسبوع من هزيمته المفاجئة في الانتخابات التمهيدية، ما أدخل الأسواق في حالة من الهبوط.
وذكرت وكالة أنباء بلومبرج الأمريكية، أمس الأحد، أن الرئيس الأرجنتيني الذي يواجه مشاكل وجد نفسه أمام استقالة وزير المالية نيكولاس دوخوفن وخفض مزدوج لتصنيف الديون السيادية للبلاد.
من ناحية أخرى، دعاه خصمه ألبرتو فرنانديز، المرشح المفضل الآن للفوز بالرئاسة في 27 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، إلى إعادة التفاوض على شروط الحصول على خط ائتمان ضخم بقيمة 56 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي.
ووفقا لبلومبرج، قد يؤدي كم العناوين الرئيسية السلبية إلى إطلاق موجة جديدة من اضطراب الأسواق بعد فترة راحة قصيرة نهاية الأسبوع الماضي.
وستكون السندات العالمية للأرجنتين أول المتأثرين؛ إذ ستظل أسواق العملة والأوراق المالية بالبلاد مغلقة اليوم الإثنين بمناسبة عطلة محلية.
وقال نادر النعيمي، رئيس ديناميكية الأسواق في شركة "أيه إم بي كابيتال انفستورز" لبلومبرج في سيدني، إن "ذلك سيضخ المزيد من عدم اليقين".
وذكر أن ذلك "يضع علامة استفهام كبيرة على الجدارة الائتمانية للبلاد ومن المرجح أن يضغط بشكل أكبر على البيزو والسندات الأرجنتينية، نحن ننتظر".
واستقال، يوم السبت، وزير المالية نيكولاس دوخوفن الذي قاد مفاوضات برنامج الإنقاذ بين الأرجنتين وصندوق النقد في العام الماضي، قائلا في رسالة إلى ماكري إن البلاد بحاجة إلى "تجديد كبير في المجال الاقتصادي".
وسيحل محله هيرنان لاكونزا وزير الاقتصاد لمقاطعة بوينس آيرس.
وجاءت استقالة دوخوفن عقب خفض التصنيف الائتماني للأرجنتين بشكل أكبر ليصل إلى منطقة عالية المخاطر من قبل وكالتي فيتش وستاندرد آند بورز، وأشارت الوكالتان إلى إمكانية التخلف عن سداد الديون السيادية .
aXA6IDMuMTQwLjE4NS4xOTQg جزيرة ام اند امز