جيش بريطانيا عالق بين «فخ الجاهزية» و«تعقيدات الميزانية»
اعترف وزير الدفاع البريطاني جون هيلي بأن الجيش ليس مستعدا لاحتواء تقدم العدو في حالة الحرب، وسط تعقيدات جمة في الميزانية.
وقال هيلي "ما لم نكن مستعدين له هو الحرب.. إذا لم نكن مستعدين للحرب فلن نكون في وضع يسمح لنا بمقاومة أحد".
فيما أوضح مصدر كبير بالجيش لصحيفة "التلغراف" أن الجيش البريطاني يعمل بجد لخوض حرب حديثة بشكل فعال، لكنه ليس مستعدا" الآن.
هيلي عاد وقال "إذا لم نكن مستعدين للقتال فلن نكون في وضع يسمح لنا بردع العدو، وهذا هو جوهر تفكير حلف الناتو"، مضيفا "لا يجب أن نكون قادرين على الدفاع عن بلداننا فحسب، بل الأهم من ذلك يجب أن نكون أكثر فاعلية في الردع الذي نقدمه ضد أي عدوان في المستقبل".
وأضاف "اعترف لي أحد أسلافي بن والاس العام الماضي في مجلس العموم بأن الحكومات المحافظة قامت على مدار 14 عاما بتفريغ القوات المسلحة وخفض تمويلها، لقد كان الأمر بمثابة صدمة كبيرة".
وتابع "عند دخول الحكومة في يوليو/تموز توقعنا أن تكون الأمور في حالة سيئة، لكن حالة التمويل وحالة القوات كانت أسوأ بكثير مما كنا نعتقد".
جاءت تصريحات هيلي ردا على سؤال في بودكاست "بوليتيكو باور بلاي" عن تحذير حديث للجنرال رولاند ووكر، قائد الجيش، بأن "المملكة المتحدة في حاجة إلى الاستعداد لخوض حرب كبرى في غضون ثلاث سنوات، وضرورة أن تضاعف قدراتها العسكرية بحلول عام 2027، بل تصل إلى ثلاثة أضعاف بحلول نهاية العقد".
وفي وقت سابق، كتبت الصحيفة البريطانية نقلاً عن مسؤولين دفاعيين حاليين وسابقين أن "أنظمة الدفاع الجوي البريطانية لن تكون قادرة على حماية البلاد في حال نشوب صراع محتمل".
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قال نائب وزير الدفاع البريطاني لوك بولارد لصحيفة "التايمز" إن لندن، كجزء من دعمها العسكري لكييف، استنفدت احتياطياتها من الأسلحة.
ويأتي ذلك قبل مناقشة الميزانية العامة الأسبوع المقبل، التي "من المؤكد تقريبا" أنها "لن تمنح وزارة الدفاع أي أموال إضافية"، وفقا لما قاله كبار المسؤولين العسكريين لصحيفة "التلغراف".
ولا يتوقع أن تحدد راشيل ريفز، وزيرة الخزانة البريطانية، إطارا زمنيا لرفع الحكومة الإنفاق الدفاعي من 2.3 في المائة إلى 2.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، كما وعدت في وقت سابق.