أرمينيا وأذربيجان.. عام على حرب الـ 6 أسابيع

أحيت كل من أرمينيا وأذربيجان، اليوم الإثنين، ذكرى ضحايا الحرب التي استمرت 6 أسابيع وأسفرت عن مقتل 6500 شخص.

وألقى رئيس أذربيجان إلهام علييف كلمة اليوم، لإحياء ذكرى بدء الحرب، متهما أرمينيا بالمسؤولية عن مقتل "أبرياء" وتدمير قرى وبلدات.

قال علييف، إنه خلال 44 يومًا تم هزيمة العدو، مضيفا أن "هذا الانتصار سيخلد في التاريخ إلى الأبد".

وبعد عام على اندلاع الحرب الثانية بين أرمينيا وأذربيجان على إقليم ناغورني قره باغ، لا يزال 250 شخصا من أرمينيا في عداد المفقودين.

وأعلنت لجنة تحقيق في العاصمة الأرمينية يريفان اليوم أن من بين المفقودين، هناك 231 جنديا، فيما تم فتح أكثر من ألفي تحقيق في هذا الشأن.

• أرمينيا ترفع دعوى ضد أذربيجان أمام المحكمة الدولية

وخلال تلك الحرب استعادت أذربيجان أجزاء واسعة من الإقليم الحدودي كانت قد فقدتها أمام القوات الأرمينية في الحرب الأولى التي اندلعت في أوائل تسعينيات القرن الماضي.

مؤخرا، رفع البلدان دعويين ضد بعضها البعض حيث اتهت أرمينيا جارتها أذربيجان أمام محكمة العدل الدولية على خلفية النزاع الحدودي.

واتهمت أرمينيا غريمتها أذربيجان بارتكاب انتهاكات على أسس عرقية، بما في ذلك خلال حرب العام الماضي حول منطقة قره باغ المتنازع عليها، وفق ما أفادت المحكمة.

وجاء في بيان للمحكمة التي تتخذ مقرا لها في لاهاي أن أرمينيا قالت إن "أذربيجان تمارس تمييزا عرقيا ضد الأرمن منذ عقود" وأنه "نتيجة لسياسة الدولة القائمة على الكراهية ضد الأرمن، تعرض الأخيرون لتمييز معمم ومجازر وتعذيب وانتهاكات أخرى".

وفي الأشهر الأخيرة شهدت الحدود بين البلدين توترا كبيرا، حيث قتل ثلاثة جنود أرمينيين في اشتباكات مع القوات الأذربيجانية عند الحدود، في إحدى أعنف المواجهات منذ انتهاء المعارك في قره باغ، العام الماضي.

ونشرت روسيا التي تقيم قاعدة عسكرية في أرمينيا نحو ألفي جندي من قوات حفظ السلام في قره باغ ومحيطها للإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار.