هدنة واشنطن وطالبان تدخل حيز التنفيذ خلال 5 أيام

الداخلية الأفغانية تحذر من رد انتقامي إذا استمرت طالبان في مهاجمة القوات الحكومية أثناء فترة خفض العنف.

قال القائم بأعمال وزير الداخلية في أفغانستان، اليوم الثلاثاء، إن اتفاقاً بين حركة طالبان والقوات الأمريكية على خفض العنف سيدخل حيز التنفيذ خلال 5 أيام، وذلك مع استمرار الاشتباكات بين الحركة والقوات الأفغانية. 

• واشنطن: المحادثات مع طالبان أحرزت "تقدما مهما"

وأكد مسعود أندرابي القائم بأعمال وزير الداخلية في كابول، أن فترة خفض العنف ستبدأ في غضون خمسة أيام، وسيستند ذلك إلى المفاوضات بين الولايات المتحدة وطالبان.

وهاجم مسلحون من طالبان قوات الحكومة الأفغانية، مساء الأحد الماضي.

ورفضت طالبان، التي حكمت أفغانستان من عام 1996 إلى أن أطاحت بها قوات بقيادة الولايات المتحدة في 2001، التفاوض المباشر مع الحكومة الأفغانية.

وهاجم مسلحو طالبان، اليوم الثلاثاء، نقطة تفتيش أمنية أقامتها القوات الأفغانية في إقليم كابيسا، مما أسفر عن مقتل 9 من رجال ميليشيات موالية للحكومة، وفقاً لما ذكره متحدث باسم حاكم الإقليم. وقالت طالبان في بيان إن 11 قتيلاً سقطوا.

رد انتقامي

وقال القائم بأعمال وزير الداخلية إنه إذا استمرت طالبان في مهاجمة القوات الحكومية أثناء فترة خفض العنف فسيكون هناك رد انتقامي وستدعم القوات الأجنبية في أفغانستان الرد.

وهناك تطلعات بأن اتفاق خفض العنف يمكن أن يمهد الطريق، في حالة صموده، لاتفاق على انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، وهو هدف لطالما سعى إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي تعهد بوقف "الحروب اللانهائية" فيما يسعى إلى انتخابه لولاية ثانية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وتتفاوض "طالبان" مع واشنطن حول انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، مقابل ضمانات أمنية وخفض للعنف وإطلاق حوار داخلي أفغاني.

ورفض الرئيس ترامب في اللحظة الأخيرة توقيع اتفاق مع "طالبان" في سبتمبر/أيلول، بعد هجوم أدى إلى مقتل جندي أمريكي.

وأوضح مسؤولون أمريكيون أن عدد القوات الأمريكية البالغ قوامها 13 ألفاً سينخفض إلى حوالي 8600 هذا العام، سواء جرى الاتفاق على الانسحاب أم لا.