الجيش الليبي يعلن مقتل 97 من مرتزقة أردوغان
المحجوب أكد أن المليشياوي الليبي يتقاضي نحو ٣ آلاف دينار في حين يتقاضى المرتزق السوري نحو ١٠ آلاف من حكومة السراج
أعلن العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، مقتل 97 من مرتزقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ليبيا خلال الأيام الماضية.
وأشار المحجوب لـ"العين الإخبارية" إلى أن أكثر من ٣ آلاف مسلح من المرتزقة السوريين أرسلهم النظام التركي إلى ليبيا للقتال ضمن صفوف مليشيات حكومة الوفاق.
- المبعوث الأممي إلى ليبيا: بحث المسار السياسي للأزمة 26 فبراير
- سفير ألمانيا بليبيا عقب لقاء حفتر: متفائل بشأن حوار جنيف
وأضاف أن هؤلاء المرتزقة ينتمي كثير منهم لتنظيم داعش الإرهابي ويتواجدون في العاصمة طرابلس وبجبهتي السدادة وأبوقرين، القريبتين من مدينة مصراتة غربي البلاد.
وأشار إلى أن هؤلاء المرتزقة السورية يتم تدريبهم في الأراضي التركية، وأن من يشرف على توجيههم هم مستشارون أتراك يتواجدون في ليبيا، لافتا أيضاً إلى إصابة نحو ٤٥ مسلحا آخر من المرتزقة السوريين.
وأوضح المحجوب أن بعض هؤلاء المرتزقة يأتي لليبيا من أجل الهرب إلي أوروبا، وكشف عن أن هناك خلافات "بين المليشيات الليبية والمرتزقة السورية".
وأكد أن المليشياوي الليبي يتقاضي نحو ٣ آلاف دينار في حين يتقاضى المرتزق السوري نحو ١٠ آلاف من حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.
وأوضح المرصد أن 64 مرتزقا سوريا من الذين وصلوا إلى ليبيا تسربوا إلى أوروبا، وأنهم ينتمون لفصائل تعرف بـ"لواء المعتصم" و"فرقة السلطان مراد" و"لواء صقور الشام" و"الحموات" و"فيلق الشام" و"سليمان شاه" و"لواء السمرقند".
وكانت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية نقلت عن مسؤول ليبي في مكتب رئيس الوزراء، قوله إن المسلحين السوريين موجودون في ليبيا منذ أوائل أغسطس/آب.
وأشار إلى أن هؤلاء المسلحين كانوا في البداية يسهلون عمل الخبراء العسكريين الأتراك، لكن مع تصاعد القتال في منتصف ديسمبر/كانون الأول، زاد عدد المسلحين السوريين الذين يصلون إلى ليبيا.
وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن هؤلاء المسلحين ينتشرون الآن على الفور في الخطوط الأمامية.
من جانبها، كشفت صحيفة "لكسبريس" الفرنسية، الثلاثاء الماضي، معلومات جديدة حول المرتزقة السوريين الذين جندهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لغزو ليبيا.
وأوضحت الصحيفة أن أنقرة جندت أكثر من 3 آلاف مرتزق سوري من قبل المخابرات التركية لتحقيق الأغراض السياسية للنظام التركي في ليبيا.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن أحد المرتزقة ويدعى عدنان (40 عاما) قائد ما يسمى "لواء الحمزة" قوله: "تتم معاملتنا مثل الجنود من الجيش التركي"، موضحاً: "لدينا نفس الطعام ونفس الزي الرسمي ونفس المعدات".
وتابع أن "دخول المرتزقة غير قانوني، ولكن كثيرين ليست لديهم هوية، وبالتالي تستطيع تركيا طمس آثارهم بسهولة والتنكر بوجودهم".
وحول كيفية الدخول إلى ليبيا، روى عدنان: "في 10 يناير/كانون الثاني الماضي، هبطت في طرابلس مع نحو 30 رجلاً تم تجنيدهم من شمال سوريا، قمنا جميعا برحلة منتظمة من غازي عنتاب في جنوب تركيا"، وتابع: "كان هناك مضيفون وصواني وجبات، وكانت أول مرة أطير فيها بالمنطاد، كان الأمر مرعبا!".واستطرد: "قبل ركوب الطائرة، لم يكن قائدها وطاقمها يعرفون حقا كيفية تحديد موقع ليبيا على الخريطة"، موضحاً أن "طاقم الطائرة أيضاً كانوا الإرهابيين المنشقين في سوريا الذين جاءوا لمحاربة قوات الرئيس السوري بشار الأسد بمساعدة تركيا ولكنهم لم يعرفوا شيئاً عن الصراع".
وقال: "تركيا أعادت تدريب هؤلاء المسلحين لاستخدامهم مرة أخرى ضد عدوها الجديد في ليبيا؛ الجيش الوطني الليبي".
aXA6IDMuMTMzLjE0Ni45NCA= جزيرة ام اند امز