سفير ألمانيا بليبيا عقب لقاء حفتر: متفائل بشأن حوار جنيف
السفير الألماني في ليبيا قال في تغريدة إنه متفائل من الاستعداد للمشاركة في الحوار السياسي في جنيف على الرغم من وجود بعض المخاوف
قال السفير الألماني في ليبيا أوليفر أوفتش، إنه متفائل بما لقيه في بنغازي، من الاستعداد للمشاركة في الحوار السياسي في جنيف على الرغم من وجود بعض المخاوف.
ورحب أوفتش في تغريدات متتالية على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، الخميس، عقب لقائه بقائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، وقيادات اجتماعية ببنغازي بانطلاق محادثات (5+5) العسكرية في جنيف.
وتابع أوفيتش أنه جرى خلال اللقاء التأكيد على ضرورة المشاركة البناءة من قبل جميع الأطراف وفقا لمسارات برلين الأمنية والسياسية والاقتصادية.
وأضاف أنه تم تقديم إحاطة عن التقدم المُحرَز في عملية برلين، كما تم الاستماع إلى وجهات نظر شيوخ وأعيان القبائل في بنغازي، معترفا أنه لم يقم بذلك في الفترة الماضية بما فيه الكفاية، وأنه ممتن لسماع وجهات نظرهم ولآفاق مفعمة بالخبرة.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية بالحكومة الليبية المؤقتة أن الاجتماعات التي عقدت في بنغازي مع المبعوثين الأوروبيين والألمان تناولت مناقشة مخرجات مؤتمر برلين والخروقات التي قامت بها تركيا بإرسالها الإرهابيين والمرتزقة والذين أصبحوا الآن على بعد أميال من الشواطئ الأوروبية.
وأكدت، في بيان لها الخميس، أن أي اتفاق أو مبادرة لإحلال السلام في ليبيا لن تنجح ما لم يشترط فيها وقف التدخل التركي السافر وتفكيك المليشيات ونزع سلاحها.
وأبلغ مسؤولون في الحكومة المؤقتة البعثات الأوروبية أن "إيقاف العمل بالموانئ والحقول النفطية في ليبيا جاء بإرادة شعبية، حيث إن الشعب الليبي يرفض أن تهدر مقدراته وأمواله على جلب المرتزقة والإرهابيين ودعمهم بالسلاح والعتاد"، حسب البيان.
والتقى سفير الاتحاد الأوروبي وسفير ألمانيا الاتحادية وممثل وزارة الخارجية الألمانية، الأربعاء، في بنغازي بالمشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي لمناقشة مسار برلين والمحادثات العسكرية بجنيف، كما التقوا أيضا أعضاء من مجلس النواب الليبي للحديث حول الخطوات التالية في الحوار السياسي.
بدورها، كشفت بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا على حسابها الرسمي بموقع "تويتر" أنها التقت أعضاء المجلس التسييري ببلدية بنغازي وشيوخ وأعيان المدينة.
وأكد سفير الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا دور البلديات في تحسين الخدمات الأساسية واستعداد الاتحاد الأوروبي لمواصلة دعمه لهم.
كما وصل إلى بنغازي وفد من وزارة الخارجية البريطانية، الخميس للقاء قائد الجيش الليبي، حسبما أفادت وكالة آكي الإيطالية.
وأوضحت الوكالة أنه سيجري مناقشة المفاوضات الليبية في جنيف؛ للخروج بوقف إطلاق نار بين الأطراف إلى جانب تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة المتحدة وليبيا.
والأربعاء أيضا، استقبل القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية بمقر القيادة بالرجمة –بنغازي-، وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم حيث تمت مناقشة آخر المستجدات حول الأوضاع في ليبيا.
يشار إلى أن اللجنة الأمنية العسكرية (5+5) لجنة مشكّلة من عسكريين نظاميين من طرفي الصراع الليبي (الجيش الوطني الليبي وحكومة فايز السراج) كأحد مخرجات مؤتمر برلين بشأن الأزمة الليبية، التي تتضمن 3 مسارات أمنية وسياسية واقتصادية.
ومن المقرر أن تتولى اللجنة الإشراف على المسار الأمني، وستعقد اجتماعاتها في جنيف خلال شهر فبراير/شباط الجاري.
وقد أكد المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، في تصريحات سابقة، أن "الجزء الأساسي من خطة عمل اللجنة هو العمل على مغادرة كل المقاتلين الأجانب للأراضي الليبية في أسرع وقت".