الجيش الأمريكي يفوز بميزانية تفوق أحلامه
الكونجرس يقر زيادة ميزانية الإنفاق لوزارة الدفاع بمبلغ يفوق ما وعد به ترامب؛ ما يعني نصرا ساحقا له أمام خصومه
في خطوة تمثل انتصارا غاليا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وافق مجلس النواب، الخميس، على زيادة الإنفاق العسكري، العام المقبل، بقيمة 68 مليار دولار.
- وعد ترامب.. 54 مليار دولار "زيادة تاريخية" بميزانية الجيش
- قادة أمريكيون يقرون: جيشنا حالته مزرية بسبب التقشف
وهذه الزيادة قد توفر مالا أيضا لترامب لتحقيق أحد وعوده الانتخابية وهو بناء جدار بين بلاده والمكسيك للحد من تدفق الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات.
ويقضي مشروع القانون بميزانية قدرها 658.1 مليار دولار لوزارة الدفاع لعام 2018، وهي تزيد بمقدار 68.1 مليار على ميزانية 2017، بل تزيد بمقدار 18.4 مليار دولار عما طلبه ترامب بخصوص الميزانية.
وفي بداية فبراير/شباط، تحدث قادة عسكريون أمريكيون أمام الكونجرس عن أن الجيش تعرض للضعف بفعل سنوات من الميزانية غير الكافية وأكثر من عقدين من النزاعات.
ويزيد مشروع القانون من الإنفاق لتعزيز قدرة الولايات المتحدة على الدفاع عن نفسها في مواجهة الهجمات الصاروخية من الخارج، وسط مخاوف من تنامي قدرة كوريا الشمالية على قصف الأراضي الأمريكية بصاروخ له رأس نووي بعد أن نجحت بيونج يانج في اختبار صاروخ باليستي عابر للقارات.
وصوت النواب، أمس الخميس، بواقع 235 صوتا مقابل 192، على مشروع القانون الخاص بالإنفاق في السنة المالية 2018، وضمن هذه الميزانية سيخصص مبلغ 1.6 مليار دولار للبدء في بناء الجدار على الحدود الأمريكية المكسيكية.
غير أنه من المرجح أن يحول الحزب الديمقراطي المنافس لترامب دون إقرار مجلس الشيوخ لتخصيص أي أموال للجدار.
ولا يزال أمام الكونجرس حتى أول أكتوبر/تشرين الأول عند بدء السنة المالية الجديدة للبت في مشاريع القوانين الخاصة بالإنفاق.