جيش إثيوبيا يدعو أفراده السابقين للانضمام في مواجهة "جبهة تحرير تجراي"
دعت قوات الدفاع الإثيوبية، الجمعة، أفرادها السابقين إلى الالتحاق بالجيش في مواجهة ما سمته العدوان الإرهابي لـ"جبهة تحرير تجراي".
وقالت قوات الدفاع الإثيوبية، في بيان، إنها تدعو الأفراد السابقين في قوات الدفاع الذين يتمتعون باللياقة البدنية بما في ذلك الصحة العامة والمعرفة والخبرة للتسجيل للانضمام إلى الجيش في الفترة ما بين الـ 10 من نوفمبر/تشرين الثاني إلى 24 من نفس الشهر.
وأوضح الجيش الإثيوبي أن من بين المتطلبات العامة المدرجة لتسجيل الأفراد السابقين في قوات الدفاع الوطني، الأعضاء الذين قبلوا دستور جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الاتحادية؛ ويؤمنون بسيادة ووحدة الشعب الإثيوبي ولديهم الاستعداد للخدمة بمثابرة، وغير متحيزين لأي حزب سياسي، ولا يواجهون محاكمات جنائية أو مدنية، ومستعدون للعمل في جميع أنحاء البلاد.
وشمل الاستدعاء أيضا أصحاب خبرة في القيادة كضباط مشاة وقيادة كتيبة وأكثر، بجانب أولئك الذين كانوا مدربين في أي مركز تدريب عسكري ويمكنهم تقديم دليل على تجاربهم، ومن كانوا أعضاء في فرق المعدات الآلية والفرق، وفق البيان.
وأشار إلى أن من بين المتطلبات الأخرى حدود العمر، وقالت مؤسسة الدفاع الإثيوبية إن ضباط الخط يجب ألا يزيد عمرهم على 60 عامًا؛ في حين يجب ألا يزيد عمر الضباط فوق رتبة ملازم على 64 عامًا.
ونوه البيان إلى أن أفراد الجيش السابقين الموجودين في أديس أبابا يمكنهم التسجيل في مدنهم الفرعية، فيما يسجل المتواجدون بالأقاليم الإثيوبية لدى مكاتب الأمن والقوات الخاصة بأقاليمهم.
وأمس الخميس، قال مكتب الاتصال الحكومي الإثيوبي، في بيان: "نحتاج جميعًا إلى الوقوف معًا لكتابة تاريخ ذهبي أبدي لإسكات أعداء إثيوبيا وبالوقوف معًا، للتصدي للمخططات الأعداء التاريخيين، الإثيوبيون يموتون من أجل سيادة ووحدة بلادهم ويضحون من أجلها".
ودعا البيان كافة الشعوب الإثيوبية للوقوف على قلب رجل واحد ضد ما تواجهه البلاد "يجب على الشعب مواصلة العمل معًا لإغلاق الباب أمام الشائعات الكاذبة التي تنشرها القوى المدمرة وحلفاؤها".
وأمس الخميس، وافق البرلمان الإثيوبي على فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة 6 أشهر، والتي أعلنها مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي عقب التطورات التي تشهدها البلاد في الحرب الدائرة ضد جبهة تحرير تجراي في إقليمي أمهرة وعفار.
وشهد إقليم تجراي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بجبهة تحرير تجراي بعد أن فرت قياداتها إلى الجبال عقب دخول قوات الجيش الإثيوبي.
غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت، نهاية يونيو/حزيران الماضي، قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش كاملا من تجراي، لتعود الجبهة مجددا للإقليم وتسيطر عليه
ثم سرعان ما بدأت جبهة تحرير تجراي تنفذ اعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت إلى عدة مناطق ومدن أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.
وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت الحكومة الإثيوبية إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في الـ10 من أغسطس/آب الماضي وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد.
وبدأ الجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار عمليات عسكرية مشتركة ضد جبهة تحرير تجراي، لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالإقليمين.
ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليمي أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار، ضد جبهة تحرير تجراي.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDAuMTk3IA== جزيرة ام اند امز