تحذيرات إثيوبية حول "أكاذيب" بشأن تجراي.. شملت سفارات ورويترز
حذرت إثيوبيا سفارات أجنبية دعت رعايا لمغادرة البلاد على خلفية شائعات حول محاصرة جبهة تحرير تجراي للعاصمة وتوعدت أديس أبابا بإجراءات صارمة حيال ذلك.
وقال مكتب الاتصال الحكومي الإثيوبي، في بيان مساء الخميس، إن "هناك سفارات أجنبية تدعو رعايا لمغادرة البلاد على خلفية شائعات غير صحيحة لمحاصرة جبهة تحرير تجراي للعاصمة يجب أن تتوقف عن هذا الأمر غير الدقيق وإلا ستضطر الحكومة لاتخاذ إجراءات صارمة حول هذا الموضوع."
وأوضحت الحكومة أن هناك بعض وسائل الإعلام الأجنبي مثل وكالة "رويترز" التي "تنشر معلومات مضللة من خلال النقل الكاذب عن سقوط بعض المدن في أيدي جبهة تحرير تجراي التي تحاول زرع الشك والخوف بين القيادة والشعب والجيش الوطني يجب أن تتوقف عن هذا السلوك"، مشيرة إلى أن التحذير يشملها أيضا.
وذكر البيان أن بعض العاملين في المنظمات الأجنبية ينشرون معلومات كاذبة بشأن طلب مسؤولين حكوميين تأشيرات لإثارة الشكوك بين الشعب والجيش الوطني عليهم التوقف عن ذلك وإلا ستتخذ الحكومة الإثيوبية إجراءات رادعة بشأنهم.
وتعليقا على حذف موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" منشورا لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قال البيان: "فيسبوك قد أثبت حقيقة موقفه المنحاز ضد إثيوبيا.
وأضاف: "نطالب من جميع الإثيوبيين وأصدقاء إثيوبيا ووسائل الإعلام في الدول الصديقة تقديم معلومات دقيقة".
وتابع بيان الحكومة الإثيوبية: "نحتاج جميعًا إلى الوقوف معًا لكتابة تاريخ ذهبي أبدي لإسكات أعداء إثيوبيا وبالوقوف معًا ، للتصدي للمخططات الأعداء التاريخيين، وأضاف الإثيوبيون يموتون من أجل سيادة ووحدة بلادهم ويضحون من أجلها".
ودعا البيان كافة الشعوب الإثيوبية للوقوف على قلب رجل واحد ضد ما تواجهه البلاد، وقال: "يجب على الشعب مواصلة العمل معًا لإغلاق الباب أمام الشائعات الكاذبة التي تنشرها القوى المدمرة وحلفاؤها".
ووافق البرلمان الإثيوبي، الخميس، على فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة 6 أشهر، والتي أعلنها مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي عقب التطورات التي تشهدها البلاد في الحرب الدائرة ضد جبهة تحرير تجراي في إقليمي أمهرة وعفار.
وشهد إقليم تجراي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بجبهة تحرير تجراي بعد أن فرت قياداتها إلى الجبال عقب دخول قوات الجيش الإثيوبي.
غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت، نهاية يونيو/حزيران الماضي، قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش كاملا من تجراي، لتعود الجبهة مجددا للإقليم وتسيطر عليه
ثم سرعان ما بدأت جبهة تحرير تجراي تنفذ اعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت إلى عدة مناطق ومدن أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.
وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت الحكومة الإثيوبية إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في الـ10 من أغسطس/آب الماضي وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد.
وبدأ الجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار عمليات عسكرية مشتركة ضد جبهة تحرير تجراي، لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالإقليمين.
ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليمي أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار، ضد جبهة تحرير تجراي