آبي أحمد: إثيوبيا لن تكون مثل ليبيا وسوريا
حذر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد من أن محاولات جعل إثيوبيا مثل ليبيا وسوريا لن تنجح، مستشرفا انتصار البلاد على الإرهاب.
جاء ذلك في كلمة ألقاها آبي أحمد، الأربعاء، بمناسبة الذكرى الأولى لمرور عام على اعتداء جبهة تحرير تجراي التي تصنفها الحكومة الإثيوبية إرهابية، على القيادة الشمالية لقوات الجيش بمدينة مقلي عاصمة الإقليم، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقال آبي أحمد إن جبهة تحرير تجراي وجماعة أونق شني التي تعمل على زعزعة استقرار البلاد حشدت قوى مدمرة أخرى مع عملائها بالداخل والخارج، وتستخدم كل قدراتها في حملة مدمرة ضد إثيوبيا.
وأشار إلى أن "إثيوبيا بحاجة إلى معرفة أن الجهود القاسية الحالية لتشويه سمعة بلدنا هي حيلة لتسهيل مسار مصير البلاد ليكون مثل ليبيا وسوريا"، مؤكدا أنها "محاولات لن تنجح".
وتحيي إثيوبيا، اليوم، الذكرى الأولى لهجوم جبهة تحرير تجراي ضد الجيش الإثيوبي شمالي البلاد، بمشاركة جميع الموظفين الحكوميين والشعب بجميع أنحاء البلاد، بوقفة حداد لـ45 ثانية، على أرواح من سقطوا في هذه العملية التي نفذتها جبهة تحرير تجراي. الإرهابية.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الإثيوبي شن غارة جوية على مركز لتدريب عناصر جبهة تحرير"تجراي" في منطقة "عدي هغاراي" بإقليم تجراي.
والثلاثاء، أعلن مجلس الوزراء الإثيوبي حالة الطوارئ في البلاد، عقب التطورات التي تشهدها البلاد في الحرب الدائرة بعدة جبهات ضد جبهة تحرير تجراي.
وشهد إقليم تجراي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بجبهة تحرير تجراي بعد أن فرت قياداتها إلى الجبال عقب دخول قوات الجيش الإثيوبي.
غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت، نهاية يونيو/حزيران الماضي، قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش كاملا من تجراي، لتعود الجبهة مجددا للإقليم وتسيطر عليه.
ثم سرعان ما بدأت جبهة تحرير تجراي تنفذ اعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت إلى عدة مناطق ومدن أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.
وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت الحكومة الإثيوبية إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في الـ10 من أغسطس/آب الماضي وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد.
وبدأ الجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار عمليات عسكرية مشتركة ضد جبهة تحرير تجراي، لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالإقليمين.
ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليمي أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار، ضد جبهة تحرير تجراي.
aXA6IDMuMTQzLjI0MS4yNTMg جزيرة ام اند امز