مسؤول فلسطيني يكشف لـ"بوابة العين" ترتيبات إعادة غزة للشرعية
مسؤول فلسطيني رفيع المستوى قال: إن الترتيبات المطلوبة لزيارة حكومة الوفاق إلى غزة تسير بالشكل المطلوب
أكد مسؤول فلسطيني رفيع المستوى أن ترتيبات زيارة حكومة الوفاق إلى غزة تسير بالشكل المطلوب، مشددا على أن الساعات والأيام القليلة المقبلة، كفيلة باختبار جدية حماس في تسليم قطاع غزة للشرعية الفلسطينية بعد أكثر من 10 سنوات من الانقسام.
وقال المسؤول الذي سيكون ضمن الوفد الزائر لغزة، لـ"بوابة العين" الإخبارية، وفضل عدم ذكر اسمه، إن "الكرة الآن في ملعب حماس لتسليم الأمن والمعابر والإدارات الحكومية، وإنهاء سيطرتها على القطاع".
وأشار إلى أن وفدًا حكوميا سيصل، غدا الخميس، إلى غزة عبر معبر إيرز، لترتيب الأمور اللوجيستية لاستقبال الوفد الحكومي الكبير، والذي يضم الوزراء والوكلاء والمدراء العامين وقادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية وحرس الرئاسة والمرافقين، يوم الإثنين المقبل لإتمام عملية التسلم في غضون أيام قليلة.
وكشف أن السلطة أجرت اتصالات بعناصر أمنية من حرس الرئيس في غزة، ليشاركوا في عملية تأمين زيارة الوفد، وأن هناك ترتيبات أيضا مع حماس، لضمان عدم حدوث إشكالات في هذا الجانب.
وقال: إن اتصالات أخرى جرت مع حوالي 3 آلاف عنصر أمني من السلطة الذين جلسوا في بيوتهم بعد الانقسام، ليكونوا جاهزين للانخراط فورا في العمل وتسلم المسؤوليات خاصة بعد تسلّم المعابر والمؤسسات الوزارية، لافتًا إلى عقد دورات تنشيطية سريعة لتأهيلهم للعمل.
وأشار إلى أن الوفد سيقيم في فندقين بغزة، ويباشر على الفور في تسلم الإدارات الحكومية من حماس ، مؤكدًا أن وفدًا أمنيا مصريا وآخر دوليا سيصل غزة بالتزامن مع وصول الحكومة؛ لمراقبة التزام حماس بما وعدت به من تسليم الوزارات وتمكين الحكومة بشكل كامل ودون إعاقات.
وذكر أن الحكومة ستعقد جلستها المقبلة، الثلاثاء المقبل، من مقر مجلس الوزراء بغزة.
وكشف أن الرئيس كلف لجنة خماسية برئاسة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، وتضم الوزير حسين الشيخ، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح روحي فتوح، وعزام الأحمد،عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول ملف المصالحة، ومسؤول المخابرات اللواء ماجد فرج، لمتابعة خطة تسلم الأوضاع في غزة وإعادتها للشرعية.
وشدد على أن "الحكومة ستتعامل بمسؤولية وطنية، ولن تظلم أحدا، ولكنها لن تسمح لحماس بفرض وقائع وشخصيات تثقل كاهل الحكومة وميزانيتها"، ولن تقبل أية عراقيل أو التفاف على سيادة القانون الفلسطيني الذي سيطبق بشكل موحد في الضفة وغزة.
بدوره أكد يوسف محمود، المتحدث باسم حكومة التوافق، أن لدى الحكومة خطة جاهزة لتسلم الدوائر كلها في قطاع غزة.
وأوضح محمود أن حكومة التوافق شكلت لجانا وزارية مختصة لتسلم المعابر والأمن وكل الدوائر الحكومية بغزة.
وشدد على ضرورة تولي الحكومة مهامها ومسؤولياتها بشكل فعلي وكامل دون اجتزاء أو انتقاص من مسؤولياتها، وبسط ولايتها القانونية استنادا للقانون.
وعبر عن أمله في نجاح تسلم الحكومة للمؤسسات بغزة؛ لتكون هذه الخطوة بداية حقيقية لإنهاء عقد من الانقسام.
ودعا المتحدث الحكومي جميع مكونات الشعب الفلسطيني من قوى سياسية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص إلى الشراكة الوطنية للمشاركة في إسناد ودعم الحكومة في مهمتها.
وفد فتح
على صعيد متصل، أكد المسؤول أن وفدا سداسيا من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح برئاسة عزام الأحمد سيبحث مع حماس في لقاءات مقررة في القاهرة، للتباحث تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتذليل أية عقبات تواجه حكومة التوافق بغزة، والترتيب للقاء الفصائلي الشامل بالقاهرة، وكذلك الاتفاق على ترتيبات زيارة محتملة للرئيس محمود عباس خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
aXA6IDE4LjIyNy40OC4xMzEg جزيرة ام اند امز