اعتقالات واقتحام للأقصى في احتفالات الاحتلال بـ"عيد العرش"
قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن 80 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، اليوم الأحد، بحراسة شرطية إسرائيلية مشددة.
فرض الاحتلال الإسرائيلي إغلاقا مشددا على الأراضي الفلسطينية المحتلة بالتزامن مع تنفيذ حملة اعتقالات في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة التي شهدت اقتحامات إسرائيلية للمسجد الأقصى، وذلك بالتزامن مع مناسبة "عيد العرش" اليهودي.
وفرض الاحتلال إغلاقا مشددا على الضفة الغربية وقطاع غزة حتى مساء الإثنين، وشمل هذا الحصار إغلاق المعابر ومنع العمال من الوصول إلى أماكن عملهم في إسرائيل فضلا عن إغلاق المعابر المؤدية إلى القطاع.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن 80 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، اليوم الأحد، بحراسة شرطية إسرائيلية مشددة، وذلك من باب المغاربة، وتخللها محاولات من قبل مستوطنين لإقامة طقوس دينية.
في المقابل، انتشرت قوات الشرطة الإسرائيلية على المداخل الخارجية للمسجد، حيث تم توقيف المصلين واحتجاز هويات بعضهم لحين انتهاء الصلاة.
- عشية "يوم الغفران".. اعتقال فلسطينيين وإغلاق واقتحام للأقصى
- عشرات المستوطنين يقتحمون "الأقصى" وحملة اعتقالات بالضفة
واستنكر الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، تصرّيحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد اردان، حيث دعا إلى "فتح الباب أمام اليهود لممارسة الشعائر الدينية في المسجد الأقصى المبارك، وذلك في ظل الارتفاع الملحوظ لأعداد المستوطنين الذين يقتحمون المسجد يومياً.
وحذر في بيان من أبعاد تصريحات رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي "آفي ديختر"، حول محاولات تنفيذ تنظيمين يهوديين هجمات مسلحة ضد المسجد الأقصى المبارك، أحدهما بإطلاق صاروخ، والثانية بإرسال طائرة مفخخة.
وقال المفتي إن: "هذه التصريحات خطيرة وغير مسؤولة، وتسوق المنطقة والعالم بأسره نحو حتمية صراع ديني لا نتمناه، فأي مساس بالمعتقدات والمقدسات هو ازدراء وتعالٍ على حقوق الشعوب والأمم، ولن يجلب معه إلا الخراب والدمار لكل من تحدثه نفسه بأن وعدًا باطلًا أو مجرد حلمٍ واهٍ أو خرافة بالية قد تحقق له مطامع استعمارية احتلالية، مغلفة بغطاء ديني في بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك".
وأكد أن "المسجد الأقصى إسلامي رغم محاولات أعدائه الحاقدين للسيطرة عليه، وتغيير الوضع القائم في مدينة القدس منذ احتلال المدينة في حزيران عام 1967".
ومن جهتها قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إنها "تنظر بخطورة بالغة لحملات التحريض المتواصلة واسعة النطاق التي يطلقها اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل وأركانه وجمعياته ومنظماته الاستيطانية، التي تدعو بشكل علني وتطالب بتصعيد العدوان على المسجد الأقصى المبارك واستباحته بالكامل".
وأضافت في بيان: "تدين بأشد العبارات تصريحات ودعوات ومواقف أركان الصهيونية الدينية عامة، ووعود (وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد) أردان المشؤومة بالسماح للمستوطنين بحرية أداء شعائرهم التلمودية في الأقصى".
إلى ذلك، نفذت سلطات الاحتلال حملة اعتقالات في الضفة الغربية تركزت في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
وقال نادي الأسير الفلسطيني: "اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية وفجر اليوم الأحد، 17 مواطناً من الضفة غالبيتهم من بلدة العيساوية في القدس، ورافق ذلك اعتداءات على المواطنين، ومداهمة وتخريب لعدد من المنازل".
وأكد أن قوات الاحتلال اعتقلت 12 فلسطينيا من القدس بينهم 11 ببلدة العيساوية مواطن من بلدة الطور.
وأضاف نادي الأسير الفلسطيني: "ومن بلدة بني نعيم في محافظة الخليل اعتقل الاحتلال أبا وابنته وهما: يحيى علي مناصرة 46 عاماً، وابنته مريم 20 عاماً، فيما جرى اعتقال لمواطنين من بلدة عنبتا في محافظة طولكرم إضافة إلى اعتقال مواطن من بلدة سنجل قضاء رام الله".