عشية "يوم الغفران".. اعتقال فلسطينيين وإغلاق واقتحام للأقصى
267 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى، واعتقال 13 فلسطينيا في الضفة الغربية وإحكام الحصار على الأراضي المحتلة
اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى المبارك، الثلاثاء، في وقت فرضت فيه قوات الاحتلال حصارا على الأراضي الفلسطينية ونفذت اعتقالات في الضفة الغربية عشية يوم الغفران اليهودي.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس: "إن 267 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى اليوم عشية يوم الغفران اليهودي بحراسة شرطية إسرائيلية".
وأشارت دائرة الأوقاف، في بيان، إلى أن قوات شرطة الاحتلال عطلت دخول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى من خلال احتجاز هوياتهم على بوابات المسجد.
وأضافت أن عناصر المخابرات الإسرائيلية قاموا بتفتيش المصلين عند بوابات المسجد بطريقة استفزازية غير مبررة.
وتابعت: "أبعدت شرطة الاحتلال المصلين عن منطقة باب الرحمة، وتحديدا المنطقة التي يمر من خلالها المستوطنون الإسرائيليون وسط وجود كثيف للقوات الخاصة الإسرائيلية".
وتبدأ مساء اليوم الثلاثاء مناسبة يوم الغفران اليهودي الذي يلتزم فيه اليهود منازلهم ويصومون لمدة 25 ساعة حتى غروب الشمس مساء الأربعاء.
إغلاق محكم على الأراضي الفلسطينية
وبمناسبة يوم الغفران اليهودي، فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارا محكما على الأراضي الفلسطينية بدءا من مساء الإثنين وحتى مساء الأربعاء.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المعابر المؤدية إلى قطاع غزة ومنعت مرور سكان الضفة الغربية من خلال المعابر العسكرية المقامة على أراضي الضفة الغربية.
ومنعت قوات الاحتلال العمال الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية من الوصول إلى أماكن عملهم في إسرائيل.
اعتقال 13 فلسطينيا في الضفة الغربية
وبالتزامن، فقد نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات خلال ساعات فجر اليوم الثلاثاء طالت 13 فلسطينيا.
وقال نادي الأسير الفلسطيني: "اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء 13 مواطناً من الضفة، بينهم شقيقان وأب ونجله وسيدة، رافق ذلك اعتداءات على المواطنين وتخريب للمنازل".
وأضاف: "إنه تم اعتقال 4 فلسطينيين في محافظة الخليل و5 مواطنين في مخيم بلاطة للاجئين في نابلس و3 مواطنين في محافظة رام الله، إضافة إلى معتقل واحد من محافظة جنين".
الذكرى الـ29 لمجزرة الأقصى
وتزامنت هذه التطورات مع حلول الذكرى الـ 29 لمجزرة المسجد الأقصى التي اقترفتها قوات الاحتلال في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 1990 وراح ضحيتها 21 شهيدا ومئات الجرحى والمعتقلين.
وحمل محافظ القدس، عدنان غيث، الحكومة الإسرائيلية واليمين الإسرائيلي المتطرف مسؤولية تفجير الأوضاع في مدينة القدس والساحة الفلسطينية لتغاضيه عن ممارسات المستوطنين المتطرفين، ودعمهم في اقتحاماتهم المتزايدة للمسجد الأقصى.
وقال في بيان: "لعل ما جرى في يوم المجزرة من تصدي أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومتهم لقوات الاحتلال المدججة واستخدام شتى أنواع الأسلحة، ومنها المحرم دوليا بحق العزل خير دليل على تمسك هذه الفئة المرابطة من أبناء الأمتين العربية والإسلامية بمسجدهم وقدسهم".
وأشار إلى أن "مدينة القدس ومقدساتها، وعلى وجه الخصوص المسجد الأقصى المبارك بات يمر بتحديات خطيرة للغاية وأوقات عصيبة والدعوات اليمينية المتطرفة لاقتحامه وتقسيمه في تزايد إن لم يكن بسط السيطرة عليه ومسلسل التهويد ماض على قدم وساق".