"الإمارات للطاقة النووية": وصول أولى شحنات الوقود النووي إلى براكة
"الإمارات للطاقة النووية" تعلن عن وصول أولى شحنات الوقود النووي بموقع محطة براكة في أبوظبي
أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية السبت عن وصول أولى شحنات الوقود النووي اللازم لتشغيل أولى محطات المشروع النووي السلمي الإماراتي، التي يتم انشاؤها في موقع براكة بمنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، وتخزينها بشكل آمن في الموقع، إلى حين إصدار الهيئة الاتحادية للرقابة النووية رخصة تشغيل المحطتين الأولى والثانية الأمر الذي يمهد لبدء العمليات التشغيلية وإنتاج طاقة كهربائية منخفضة الانبعاثات الكربونية، لدعم النمو في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتم نقل الوقود النووي وفقاً لأعلى المعايير العالمية وطبقا لتوصيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وتحت حماية جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل.
وتم تصنيع حزم الوقود النووي من قبل شركة "كيبكو للوقود النووي" التابعة للشركة الكورية للطاقة الكهربائية "كيبكو" طبقا لمواصفات المفاعل المتقدم من طراز APR1400 المعتمد في محطات براكة، حيث نقلت حزم الوقود الى موقع المشروع في حاويات مصممة لحمايتها من أي أضرار، علما بأن عملية النقل لا تتطلب إجراءات حماية استثنائية من الإشعاعات، حيث أن الوقود النووي الجديد وغير المستخدم لا ينتج سوى مستويات ضئيلة وطبيعية من الإشعاعات.
وأتت عملية تصنيع حزم الوقود للمحطة الأولى في براكة كثمرة للتعاون بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وأفضل الشركات العالمية الرائدة في مجال توريد الوقود النووي، طبقا لعقود وُقعت في العام 2012، تتضمن ضمان إمداد محطات براكة الأربع بالوقود النووي لـ 15 عاما.
والتزم البرنامج النووي السلمي للدولة منذ التأسيس بأرقى المعايير العالمية الخاصة بالسلامة والأمان وعدم الانتشار النووي، والتي حددتها وثيقة سياسة تطوير الطاقة النووية الصادرة في شهر أبريل عام 2008، والتي نصت على ضرورة تأمين الإمدادات الخاصة بالوقود النووي وكافة المواد المرتبطة به وضمان جودتها، وفق أفضل الشروط التجارية والتنافسية، وذلك لحماية مصالح البرنامج النووي السلمي الإماراتي من خلال المرونة والقدرة على التكيف مع ظروف السوق المتغيرة.
وبهذا الصدد، قال المهندس محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: "وصول أولى شحنات الوقود النووي بشكل آمن وسليم إلى موقع مشروع براكة للطاقة النووية السلمية هو إنجاز جديد يضاف لإنجازات مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والبرنامج النووي السلمي الإماراتي، ولا سيما أنه يأتي بالتزامن مع الاستعداد للانتقال إلى مرحلة التشغيل".
وأضاف الحمادي : " تحقق هذا الإنجاز الجديد نتيجة للتعاون المستمر بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وشريكها في الائتلاف المشترك الشركة الكورية للطاقة الكهربائية "كيبكو" المقاول الرئيسي للمشروع، وشركة نواة للطاقة والهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وجهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل، والشركاء الاستراتيجيين على المستويين المحلي والدولي .. ويدل وصول حزم الوقود وتخزينها بسلامة وأمان على التزام جميع الفرق المعنية بأرقى المعايير العالمية الخاصة بالجودة والسلامة".
وطبقا للوائح الهيئة الاتحادية للرقابة النووية فإن حزم الوقود تخضع لفحوص دقيقة من قبل خبراء الوقود في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة "نواة"، وذلك للتأكد من سلامة هياكل حزم الوقود، ومن ثم الحصول على شهادات مستقلة بجودتها.
من جانبه قال الدكتور محمد جوكه المدير التنفيذي لإدارة مشتريات وتحليل الوقود النووي في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية : " يسرنا الإعلان عن أن حزم الوقود التي وصلت إلى موقع براكة قد اجتازت بنجاح كافة فحوصات الجودة، وأنها جاهزة لمرحلة التشغيل وإنتاج الطاقة الكهربائية حال صدور الموافقات الرقابية والتنظيمية".
وأوضح : " حزم الوقود الجديدة وغير المستخدمة تحتوي على حبيبات تنتج نسبة ضئيلة من الإشعاعات هي أقل حتى من المعدل المسموح به دوليا ..
وتبقى سلامة المجتمع والبيئة والأفراد والمعدات التكنولوجية على رأس أولويات مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ، ونحن سعداء بالإعلان عن أن حزم الوقود تم تخزينها بشكل آمن تماما في موقع محطات براكة".
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تأسست عام 2009، وركزت منذ نشأتها على إنجاز البرنامج النووي السلمي لدولة الامارات العربية المتحدة وفق أرقى معايير السلامة والأمان في العالم.
كما تجدر الإشارة إلى أن الأعمال الإنشائية في المحطة الأولى بدأت عام 2012، ووصلت نسبة انجازها إلى 95% ..في حين أن النسبة الكلية لإنجاز المحطات الأربع وصلت إلى 80% ..وستوفر مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بعد تشغيل المحطات الأربع ربع احتياجات دولة الامارات من الطاقة الكهربائية.