بالفيديو: نفائس المخطوطات المغربية" في رحاب "الشارقة"
الشارقة تحتضن معرض "نفائس المخطوطات المغربية" تحت رعاية هيئة الشارقة للكتاب
سعيا إلى تعزيز أواصر علاقات الأخوة والصداقة والتعاون القائمة بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وفي سياق الإحتفاء بالتاريخ الحضاري المتميز للأمة الإسلامية الذي احتضنت المملكة المغربية جزء منه، يأتي تنظيم معرض "نفائس المخطوطات المغربية" من قبل هيئة الشارقة للكتاب بالشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال المغربية في مكتبة الشارقة العامة ما بين 15 والـ 29 من رمضان الجاري برعاية كريمة من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بهدف إبراز خصوصيات التراث والتاريخ العربي الإسلامي المشترك.
ويرمي المعرض إلى تمكين الباحثين وعموم المهتمين والزوار من الإطلاع على نفائس معرفية وجمالية متأصلة في التراث الإسلامي القيم بمختلف تجلياته التي تشهد على عراقة هذه الأمة في التأليف والكتابة في العلوم والمجالات المعرفية المتباينة، حيث يعرض المعرض الكائن في المكتبة العامة بميدان الثقافة بالشارقة مجموعة هامة من الكتب التاريخية التي أتخذت كوعاء لنقل العلوم والمعارف، وهو ما يفسر قيمة التراث والعناية والطفرة التي أوليت لصناعة الكتاب في التراث قديما، بدءا من تقنيات تقهير وتصنيع الورق والتسفير مرورا بخامات الأخبار والألوان والجداول والزخارف والمنمنمات والتذهيب...
في هذا الصدد صرح أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب إلى بوابة العين الإخبارية: "إن مشروع الشارقة الحاضري أنطلق برؤية رشيدة من حاكم الشارقة تتبنى فكرة الثقافة كمساحة رحبة للتلاقي وتحقيق التواصل الإنساني القائم على المعرفة والقيم الجمالية من أجل إثراء مفاهيم التسامح والأخوة مع الآخر، وبات هذا المشروع يتجاوز الإطار المحلي، ليمسي الفعل الجمالي المرئي والمكتوب والمسموع هو محرك العلاقات مع الأشقاء والأصدقاء، من هنا يحضر معرض "نفائس المخطوطات المغربية" الذي يؤكد على هذه المفاهيم والتوجهات من خلال الإحتفاء بإنجاز الأولين".
هذا ويقدم المعرض مجموعة من روائع المخطوطات المغربية التي تختزنها عدد من خزانات المملكة المغربية، تظهر الفنون والمواضيع التي برز فيها العلماء المسلمون عامة والمغاربة خاصة، ومن خلال 34 رق ومخطوط موزعة على 8 مواضيع في الفقة والحديث والأدب والتاريخ والعلوم الحقة يذهب الزائر في رحلة تتبع تطور العلوم العربية في مختلف دروبها عن طريق استعراض صناعة المخطوط العربي وتطور حوامله المادية من المشرق حتى وصوله إلى حضارة الأندلس من خلال بلاد المغرب، وهو ما يتماهى مع روحانية هذا الشهر الفضيل.