"الشارقة القرائي" يختتم دورته التاسعة ويستقبل أكثر من 306 آلاف زائر
1403 فعالية للطفل شارك فيها 55 ضيفا من 22 دولة، فيما جمع برنامج الفعاليات الثقافية 40 فعالية شارك فيها أكثر من 60 ضيفا من 23 دولة.
بأكثر من 306 آلاف زائر أسدل مهرجان الشارقة القرائي للطفل، السبت الستار على فعاليات دورته التاسعة، التي نظمتها هيئة الشارقة للكتاب، خلال الفترة من 19-29 إبريل الجاري، بمشاركة 123 عارضاً، وتنظيم 2093 فعالية ثقافية وفنية وترفيهية وتعليمية.
وامتد مهرجان الشارقة القرائي للطفل هذا العام على مساحة 2304 أمتار مربعة، وشهد حضور 179 ضيفا من مختلف دول العالم، متضمناً برنامجاً حافلاً أقام 1403 فعالية للطفل، شارك فيها 55 ضيفا من 22 دولة، فيما جمع برنامج الفعاليات الثقافية 40 فعالية شارك فيها أكثر من 60 ضيفا من 23 دولة.
وأعلن المهرجان في يومه الختامي أسماء الفائزين بالجوائز الخاصة بمسابقة طلاب المدارس لأفضل تقرير مكتوب يتناول واحدة من ندوات المهرجان، وهم: الطالبة حور حسن سالم، المدرسة الإنجليزية بمدينة كلباء، والطالبة ربى سلام عزيز، مدرسة الوردية، والطالب عبدالرحمن أبو صلاح، مدرسة الإبداع العلمي الدولية، والطالب خلفان علي الطنيجي، مدرسة الوادي للتعليم الأساسي، والطالبة سلمى وليد إبراهيم، المدرسة الأمريكية الدولية الحديثة.
وقال أحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: "عاماً تلو آخر يؤكد مهرجان الشارقة القرائي للطفل أنه يمضي برؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعم قرينته الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، اللذان وضعا في الأجيال الجديد مستقبل البلاد وطاقة ريادتها، فقادا طموحهم وأحلامهم بتوجيهاتهما، ورعايتهما، فما أحدثه المهرجان في دورته التاسعة، يمثل نموذجاً للعلاقة المعرفية والثقافية المنشودة بين الطفل والكتاب من جهة، والناشر والمؤسسة التربوية والأسرة، من جهة أخرى، إذ نجح المهرجان طوال أحد عشر يوماً في بناء علاقة تفاعلية حيّة، يتشارك فيها الجميع لبناء عقول الأطفال، ودعم قدراتهم، وتحفيز مواهبهم".
وأضاف "أحدث اختيار المهرجان لهذا العام، شعار "اكتشف عن قرب" فرصة لاستضافة فعاليات نوعية، وتنظيم ورش وندوات مختلفة، الأمر الذي ظهر في أروقة وأركان المهرجان، حيث تجاوز عدد الزوار 306,000 ووصل عدد الزيارات المدارسية إلى 990 زيارة، مشكلاً بذلك فارقاً نوعياً، متزايداً يؤكد تنامي تجربة المهرجان، واتساع رؤيتها، وتعمق أهدافها".
وجمع ركن الطهي 83 فعالية قدمها 14 ضيفا من 14 دولة، ضمن ثلاثة أقسام رئيسة هي: عروض الطهي الحي، ومسابقات الطهي، والطاهي الصغير، أما في فعاليات مقهى المبدع الصغير فقد استضاف العديد من الأطفال أصحاب المواهب المتميزة في مجالات الأدب والابتكارات العلمية والرياضية والفنية، الذين حققوا نجاحات معينة في مختلف المجالات، والذين ألهموا الجمهور بتجاربهم وإنجازاتهم وطموحاتهم التي لا تحدها حدود.
واستضاف المهرجان عدداً كبيراً من المؤلفين والإعلاميين والفنانين والخبراء التربويين العرب والأجانب من أبرزهم الفنانة المصرية حنان ترك، رئيسة تحرير مجلة "نونة" للأطفال والإعلامي الكويتي غازي حسين، والكاتب والإعلامي العماني محمد الهنائي، والكاتب اللبناني حسن خليل عبد الله، والكاتبة والإعلامية المصرية أمل فرح، والصحفية والكاتبة الأكثر مبيعا في "نيويورك تايمز" جايل فورمان والشاعر والمؤلف الأمريكي كوامي إليكساندر مؤلف الرواية الأكثر مبيعا "هو قال هي قالت"، ومصور كتب الأطفال الشهير كوركي بول.
وللمرة الأولى في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط، نظم المهرجان وبالتعاون مع المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي في نيويورك معرض "رحلة عبر الدماغ"، الذي شهد إقبالاً كبيراً من قبل الزوار، وضم المعرض 5 أجزاء رئيسة هي: "الدماغ المدرك"، و"الدماغ العاطفي"، و"الدماغ المفكر"، و"الدماغ المتغير"، و"دماغ القرن الواحد والعشرين"، وضم كل قسم من هذه الأقسام الكثير من المعلومات حول الدماغ البشري، التي توصلت إليها البحوث والدراسات العلمية، كما ضم المعرض ألعاباً تفاعلية صممت خصيصاً لتيسير فهم المعلومات العلمية المعروضة.
وخلال اليوم الأول للمهرجان، تم تكريم الفائزين بجوائز معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل 2017، حيث نال المركز الأول أليخاندرو غاليندو بيدراغو من إسبانيا، وذهبت جائزة المركز الثاني إلى ماركو سوما من إيطاليا، فيما حصل على جائزة المركز الثالث استير غارثيا غورتيس من إسبانيا، وفاز بالجوائز التشجيعية الثلاث، كل من استيلا ميثا من المكسيسك، وكريستنو بيروبانا من إيطاليا، هاني صالح من مصر.
وتم الإعلان عن الفائزين بجائزة مهرجان الشارقة القرائي لكتاب الطفل 2017، حيث فازت بجائزة الشارقة لكتاب الطفل باللغة العربية من الفئة العمرية 4 إلى 12 سنة، رانيا زبيب عن قصة "كل يوم"، في حين ذهبت جائزة الشارقة لكتاب اليافعين باللغة العربية من 13 إلى 17 سنة، إلى الدكتور إبراهيم شلبي عن قصة "رحلات وسيم"، أما جائزة الشارقة لكتاب الطفل باللغة الإنجليزية من 7 إلى 13 سنة، فازت بها ميشيل زيلكوسكي عن قصة "The Boy Who Knew the Mountains".
كما تم تكريم الفائزين بجائزة الشارقة للأدب المكتبي، حيث فازت بالمركز الأول الدكتورة أماني محمد السيد من مصر، عن بحث "نظم الأرشفة وإدارة الوثائق بالمؤسسات دراسة استكشافية للمتطلبات الفنية والوظيفية"، ونال المركز الثاني أيمن محمد إبراهيم الدسوقي، من مصر، عن بحث "الجيل الخامس لشبكات الاتصالات اللاسلكية: رؤى مستقبلية لإعداد إطار استراتيجي للأرشيف العربي الموحد"، وفاز بالمركز الثالث أحمد عثمان أحمد، عن بحثه: "الأرشفة الإلكترونية في دولة الإمارات العربية المتحدة دراسة لواقعها والتخطيط لمستقبلها دراسة مسحية".
ونظم المهرجان عدداً من العروض المسرحية والترفيهية من بينها مسرحية "مصنع الكاكاو 2"، التي مزجت بين الاستعراض والأغاني والحوارات الشيقة، ومسرحية "ملكة الثلج" وهي عرض مسرحي غنائي مستوحاة من الفيلم الكرتوني العالمي "فروزن" للكاتب الدنماركي هانس اندرسون، وحفلت هذه المسرحية بالعديد من الأحداث الساحرة والمغامرات الشيقة المنادية بنشر المحبة والتسامح والسلام، إلى جانب المسرحية الاستعراضية "الساحل والمصباح"، الهادفة إلى بثت رسائل ذات أبعاد ثقافية وتوعوية، تدعو الأطفال للمحافظة على البيئة، وحمايتها من التلوث، وغيرها من المسرحيات.
aXA6IDMuMTIuNzMuMTQ5IA==
جزيرة ام اند امز