غيفارا عطايا لـ"العين": الفن التشكيلي يجسّد واقع الحياة
الفنانة اللبنانية تعتبر أن الفن التشكيلي هو رسالة إنسانيّة سامية، خاصة إذا ما تناول الحالات الإنسانية بجوانبها كافة.
بدأت الفنّانة التشكيليّة اللبنانيّة غيفارا عطايا رحلتها منذ كانت طفلة، حيث كانت تهوى نقل الرسومات التي كانت تشاهدها واستمرت حتى عمر 16 سنة، لتبدأ في الرسم عند العشرين من عمرها حيث تتلمذت على يد فنان تشكيلي نيجيري علمها أصول الرسم ومزج الألوان.
في حوار مع "بوابة العين الإخبارية" قالت غيفارا عطايا: خلال الحرب الأهليّة اللبنانيّة هاجر أهلي إلى نيجيريا وكنت حينها طفلة، وخلال تلك الفترة كنت أهوى الرسم وبدأت أرسم لوحات حين صرت في العشرين من عمري لكنني لم أتعلم الرسم أكاديمياً، لذلك لجأت إلى أحد الرسّامين النيجيريين ليعلمني مبادئ الرسم الصحيحة.
وأضافت: "بعد احترافي الرسم تأثرت برسومات الفنان العالمي فان جوخ إلا أنني انتقلت من الرسم التجريدي إلى الفن التشكيلي، لم يستهويني التجريدي كثيراً، ووجدت أن الفن التشكيلي هو من واقع الحياة التي نعيشها ويمكن نقل الصورة الواقعيّة من خلاله، فأنا أنقل الصورة لكن بإحساسي الخاص، وأعيش الرسمة بتفاصيلها كلّها لأنني أشعر بأنني في حالة عشق مع لوحاتي.
تلفت أنها أقامت أربعة معارض في نيجيريا في مدرسة خاصة بالجالية اللبنانيّة هناك حضرها أبناء الجالية العربيّة ودبلوماسيين عرب.
وقالت: منذ ثلاث سنوات أتيت مع عائلتي إلى لبنان واستقر بنا المقام هنا وعاودت نشاطي الفني، حيث أقمت أول معرض لي في لبنان في بلدة كفر رمان (جنوب لبنان) ضم 20 لوحة لها معانٍ إنسانيّة كبيرة، وكان المعرض تحت عنوان "خبايا العيون" لأن معظم اللوحات تظهر لغة العيون، ومن أحب اللوحات على قلبي لوحة بعنوان "صرخة عين" وهي لفتاة فلسطينية ترتدي الكوفيّة كنت قد رأيتها سابقاً وبقيت عالقة في ذاكرتي، ولوحة رجل مسن حفر الزمن تقاسيم التعب على وجهه، ثم انتقلت بنفس الرسومات إلى العاصمة اللبنانية بيروت حيث أقمت معرضاً في قاعة المركز الثقافي الروسي.
تعتبر غيفارا أن الفن التشكيلي هو رسالة إنسانيّة سامية وخاصة إذا ما تناول الحالات الإنسانية بجوانبها كافة، كذلك الحالات الاجتماعيّة التي تشاهدها في حياتها اليوميّة وهي تنقل هذه الصورة من خلال لوحاتها التي تعتمد فيها على مزج الألوان وخاصة الملفتة للنظر.
بدأت بالتحضير لمعرضها القادم الذي سيكون تحت عنوان "جواز سفر" وسيضم 30 لوحة مستوحاة من أغاني الفنان اللبناني مارسيل خليفة، لأن أغانيه تحمل معان وطنيّة وإنسانيّة وحنين للوطن وخاصة لبنان وفلسطين، ومن بين الأغاني التي تم اختيارها لترسمها على اللوحات: أحن إلى خبز أمي، عصفور طل من الشباك، جواز سفر، الجسر، منتصب القامة أمشي، وفي البال أغنية.