خبير ليبي: أردوغان يغطي أطماعه في بلادنا بـ"أغلفة أيديولوجية"
رشوان قال إن هذه الخطوة كاشفة للأهداف التركية الحقيقية التي تختبئ وراء عبثها الأيديولوجي في ليبيا
قال خبير البترول الليبي عيسى رشوان إن تركيا تغطي أطماعها الاقتصادية وتوسعاتها الاستعمارية في بلاده بأغلفة أيديولوجية، مستخدمة في ذلك محليين ليبيين موالين لها.
وأكد رشوان لـ"العين الإخبارية" أن إعلان تركيا عزمها التنقيب عن البترول في شرق المتوسط هي خطوة كاشفة للأهداف الحقيقية التي تقف خلف استخدام أنقرة لحكومة فايز السراج وميليشياتها في طرابلس.
وأضاف رشوان أن تركيا تغطي أطماعها الاقتصادية وتوسعاتها الاستعمارية باستخدام بعض المحليين الليبيين الموالين لها والذين يعملون كجماعة وظيفية في البلاد تخدم مصالحها.
وأشار إلى أن مذكرتي الاتفاق اللتين وقعهما رجب طيب أردوغان وفايز السراج في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إنما تأتيان على هذه الطريق.
وأوضح أن الاتفاق الأمني بين أردوغان والسراج جاء لضمان بقاء الأخير في المشهد الليبي بدعمه بالمرتزقة والسلاح في خطوة تخدم الهدف الحقيقي لتركيا من الاتفاق البحري بينهما والذي يتيح لأردوغان العبث في شرق المتوسط وسرقة ثرواته.
وكانت شركة بترول تركية أعلنت الخميس تقديمها قدمت طلبا إلى حكومة السراج للحصول على إذن بالتنقيب في شرق البحر المتوسط.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر تصريحا لوزير الطاقة التركي فاتح دونماز قال فيه إن أعمال الاستكشاف ستبدأ فور الانتهاء من العملية في خطوة وصفها مراقبون بأنها قد تدفع المنطقة وشرق المتوسط إلى مزيد من التوتر والمصير المجهول.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2019، وقع الرئيس التركي أردوغان مع فايز السراج رئيس ما يعرف بـ(حكومة الوفاق) غير الدستورية مذكرتا تفاهم إحداها في المجال الأمني.
وقد كشف الجيش الليبي قيام الجانب التركي باستخدام هذه الاتفاقية في إغراق ليبيا بالمرتزقة والعناصر الإرهابية والسلاح.
أما الاتفاقية الثانية فترتبط بالمجال البحري واستخدمتها تركيا في التغطية على منازعتها دولتي دول إقليم البحر المتوسط من بينها قبرص واليونان في ملكية الموارد الطبيعية من البترول والغاز.
ووصف مجلس النواب الليبي هذه الاتفاقيات بالخيانة العظمى من السراج لليبيا وتسليم سيادتها الوطنية لأردوغان
aXA6IDMuMjEuNDYuMjQg
جزيرة ام اند امز