200 مهاجر غير شرعي يصلون إيطاليا ومالطا عبر ليبيا
900 مهاجر غير شرعي انطلقوا من الشواطئ الليبية في الفترة من 14 إلى 28 مايو الجاري قاصدين سواحل أوروبا وتم اعتراض 679 منهم
كشف تقرير للمنظمة الدولية للهجرة في ليبيا أن 200 مهاجر غير شرعي وصلوا إلى سواحل إيطاليا ومالطا في الأسبوعين الماضيين.
وأوضح التحديث البحري للمنظمة، الصادر الجمعة، أن مايقرب من 900 مهاجر غير شرعي انطلقوا من الشواطئ الليبية في الفترة من 14 الى 28 مايو/أيار الجاري قاصدين سواحل أوروبا وتم اعتراض 679 منهم وإعادتهم إلى ليبيا بينما استطاع الباقون الإفلات والوصول إلى إيطاليا ومالطا
يأتي ذلك بعد أقل من شهر من اقتحام عصابات ومليشيات وعناصر إرهابية لمدينتي صبراتة وصرمان الساحليتين واللتين تستخدمهما العصابات في تهريب المهاجرين.
وانتفضت مدينة صبراتة مرتين ضد الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة؛ أولها: ضد تنظيم داعش عام 2016، والثانية ضد عصابات الإتجار بالبشر عام 2017 حتى حررها الجيش الوطني الليبي.
وفي 15 ابريل/نيسان الماضي هاجم مرتزقة سوريون ومليشيات موالية لحكومة فايز السراج مدينتي صبراته وصرمان بدعم من الطيران التركي المسير واقتحموا سجونا محتجزا فيها عناصر وقيادات تنظيم داعش، وأطلقوا سراحهم.
ومن أبرز المطلوبين الذين ظهروا بالمدينة في تحد صريح للمجتمع الدولي الإرهابي "العمو الدباشي" قائد مليشيات التهريب بصبراتة الضالع في الاتجار بالبشر
كما ظهر الإرهابي المهرب عبدالرحمن البيدجا، المطلوب دوليا، ضمن المشاركين في الهجوم على صبراتة رفقة الإرهابي مالك المدني المتحدث باسم المليشيات الموالية للسراج.
وفي تصريح سابق قال السياسي الليبي عز الدين عقيل أن عصابات دولية وتركية للجريمة والاتجار في البشر ساعدت في الهجوم على مدينتي صبراتة وصرمان لتسهيل عمليات التهريب، وسط انشغال العالم بمكافحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19
وتستخدم تركيا ورقة اللاجئين والارهابيين من داعش أوراق ضغط على الاتحاد الأوروبي لتعديل موقفه في ليبيا لصالح المليشيات.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي نقلت صحيفة"سوزجو" التركية المعارضة تصريحات لوزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، يهدد فيها أوروبا بفتح الباب أمام عناصر تنظيم داعش الإرهابي الأوروبيين، للعودة إلى بلدانهم الأصلية
وفي تصريحات سابقة اعتبر اللواء احمد المسماري الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي أن هذه التصرفات التركية تأتي في إطار الابتزاز التركي لأوروبا.
وقال المسماري إن الطموح التركي لا يتوقف عند ليبيا بل يمتد إلى المنطقة كلها بما فيها أوروبا، مؤكدا أن "الجيش الوطني الليبي يحارب الإرهاب نيابة عن العالم وحماية للقارتين الأفريقية والأوروبية."
وعلى نفس الجانب حذرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية من أن التدخل التركي في ليبيا يمثل تهديدا مباشرا لأمن القارة الأوروبية.
وأشارت المجلة في تقرير لها، السبت، إلى أن "هذا التسلل التركي لا يحمل في طياته انتهاكا للسيادة الليبية فقط، بل أنه يهدد أوروبا بشكل كبير"، محذرة من أن "سيطرة رجب طيب أردوغان على مقاليد الأمور في ليبيا سيكون له تداعيات وخيمة".
وقالت إن "ليبيا نقطة انطلاق للاجئين الأفارقة نحو أوروبا، وأن تمكن أردوغان منها سيدفعه لابتزاز أوروبا بملف اللاجئين".
وأضافت أن "تهور أردوغان قبل أشهر وفتحه الباب أمام اللاجئين للعبور إلى أوروبا انطلاقا من الأراضي التركية، يجعل سيناريو مماثل في ليبيا محتملا، ما يعد خطرا كبيرا على الأمن الأوروبي".