خبراء ليبيون: تفعيل اتفاقيات الدفاع ضرورة لمواجهة غزو تركيا
الخبراء يؤكدون ضرورة دعم دول الجوار للجيش الليبي لمواجهة إرهاب تركيا الممول من قطر، مشيرين إلى أن أردوغان لا يسعى لاحتلال ليبيا فقط.
شدد خبراء ليبيون على أن تفعيل اتفاقيات الدفاع الليبية السابقة، أصبح ضرورة لمواجهة الغزو التركي، ويجب على الحكومة الشرعية المنبثقة عن مجلس النواب، الإسراع في تفعيلها، أو توقيع اتفاقيات جديدة.
وأكد الخبراء في تصريحات لـ"العين الإخبارية" ضرورة دعم دول الجوار للجيش الليبي بكل الإمكانيات لمواجهة الإرهاب التركي الممول بالمال القطري الفاسد، مشيرين إلى أن إرسال نظام أردوغان لنحو 10 آلاف مرتزق ليس لاحتلال ليبيا فقط، بل لتمكين إرهابيي داعش من بناء خلافتهم المزعومة بمسمى آخر بأفريقيا.
وفي وقت سابق، دعا المجلس الأعلى لمشائخ وأعيان ليبيا، إلى تفعيل اتفاقيات الدفاع العربي المشترك لمواجهة الغزو التركي في ليبيا.
وذكر المجلس في بيان أنه يرفع النداء العاشر، لكل الحكومات والشعوب العربية والإسلامية ولجامعة الدول العربية، ومجلس الأمن، لاتخاذ موقف حاسم ضد الغزو التركي لليبيا، مطالبا بالإسراع لتدارك الموقف الميداني الخطير، وتفعيل الاتفاقيات لوقف الاستعمار التركي للأراضي الليبية.
وقال الدكتور حسن محمد حسن، المحلل السياسي الليبي، :إن نظام داعش قرر اجتياح أفريقيا بمسمى جديد واختار ليبيا كمحطة رئيسية لما فيها من عمق استراتيجي في المنطقة، وأرضية خصبة وطبيعة ملائمة".
وأضاف:" بعد هزيمة الإرهابيين في العراق وسوريا أصبحوا مشتتين في تركيا، وبعض المناطق السورية يقاتلون تحت غطاء إعلامي من قناة الجزيرة القطرية يصفهم بأنهم من فصائل المعارضة السورية، بينما هم بقايا الإرهابيين الفارين".
وتابع، أن تركيا أعادت تسمية الإرهابيين بدل فرقة البتار، التي قاتلت في الموصل، ودير الزور أصبحوا فصيل السلطان مراد، والحمزات وأحرار الشام.
ولفت إلى أن هذه التسميات التركية منحت غطاء للإرهابيين الذي نقلتهم إلى ليبيا والصومال وقريبًا سيشعلون الشمال الأفريقي بنيران مفخخاتهم واغتيالاتهم القذرة.
التصدي للإرهاب التركي
ويرى الخبير السياسي الليبي، علي سلامة العتباوي، أن المشروع التركي الإخواني في المنطقة الهدف منه إبقاء المنطقة العربية تحت وطأة الإرهاب الذي تصدره أنقرة عن طريق "غازي عين تاب" إلى شمال أفريقيا.
وأضاف لـ "العين الإخبارية" أن هذا الإرهاب المتصدر سيكون كالوباء سينتقل تدريجيا، إذا تفشى في ليبيا إلى دول الجوار، وسينشر فيها سياسة الذبح وقطع الأطراف وتقويض السلم الأهلي والأمن الاجتماعي.
وأوضح العتباوي أنه من الواجب على دول الجوار الليبي وخصوصًا الدول التي تورطت مع تركيا في الملف الليبي إعادة حساباتها والانطلاق على الفور في تحالف عربي سياسي، وعسكري يدعم جهود الجهات الشرعية في ليبيا للتصدي للإرهاب التركي.
واختتم العتباوي تصريحات بالقول :إن هذه الخطوة إذا تأخرت لن يكون لها جدوى فأردوغان عقد العزم فعلًا على غزو شمال أفريقيا بعد إنزال ما يقارب 10 آلاف مرتزق سوري في طرابلس ومصراتة.
واتفق معهما المحلل السياسي الليبي محمد قشوط، على أن ليبيا لديها اتفاقيات دفاع مشترك مع بعض الدول لم تفعلها، وهي الآن في أمس الحاجة لذلك فالأمن القومي الليبي جزء لا يتجزأ من أمن دول الجوار.
وأضاف قشوط لـ "العين الإخبارية" أن المشكلة التي تواجهها ليبيا الآن هى في الدور السياسي الشبه معدوم بسبب الثبات الذي فيه الحكومة ورئاسة البرلمان و كأنهم غير معنيين بالأمر.
وأوضح قشوط أن بعض الدول من مصلحتها أن تبقى ليبيا مستنزفة ومفككة ومكبلة بالإرهاب خدمة لمصالح تركيا في المنطقة وهذه الدول للأسف بعضها مجاور لليبيا وسيكتوي بنار الإرهاب التركي الذي يسعى للتمدد.
ويواجه الجيش الليبي قرابة 10 آلاف مرتزق سوري ارسلتهم تركيا إلى ليبيا عن طريق عازي عين تاب واسطنبول، بحسب اعترافات أحد المرتزقة المقبوض عليهم.
وفي 4 أبريل /نيسان الماضي أعلن الجيش الليبي انطلاق عملية طوفان الكرامة لتحرير الجانب الغربي من ليبيا من الإرهاب نتج عنها السيطرة على مدينة سرت، وأجزاء أخرى من العاصمة طرابلس.
aXA6IDE4LjExNi4yNC4xMTEg جزيرة ام اند امز