خبير ألماني: تركيا لن تسيطر على مقاليد الأمور في ليبيا
توماس زايبرت اعتبر أن معركة ليبيا الآن هي السيطرة على المجال الجوي الذي سيحسم الأمر
قال الكاتب الألماني المتخصص في الشأن الليبي توماس زايبرت إن تركيا لن تتمكن من السيطرة على مقاليد الأمور في ليبيا، رغم سيطرتها على قاعدة الوطية العسكرية.
زايبرت قال في تصريحات صحفية "معركة ليبيا الآن هي السيطرة على المجال الجوي، ومن ينجح في السيطرة عليه سيفوز بالمعركة".
وأوضح زايبرت أن الجيش الليبي يعيد ترتيب أموره غربي البلاد، ويتلقى دعما كبيرا في الوقت الحالي من روسيا، خاصة أسلحة ثقيلة ومقاتلات.
وأضاف أن "الجيش الليبي يستعد لتطوير هجومه على طرابلس"، متابعا "تركيا لن تسيطر على مقاليد الأمور في ليبيا".
فيما قالت صحيفة نويه زوريشر السويسرية الناطقة بالألمانية إن روسيا بالفعل "تكثف دعمها للجيش الليبي في الوقت الحالي، ولن تمانع زيادة الدعم بالسلاح والمساعدات اللوجستية مستقبلا".
وأشار إلى أن "الجيش الليبي لا يزال يمتلك اليد الطولى في ليبيا، فهو يسيطر على جنوب وشرق البلاد، وصناعة النفط".
وتابعت "تبقى طرابلس العقبة الوحيدة أمام سيطرته على مقاليد الأمور في ليبيا".
ولفتت إلى أن "حكومة فايز السراج المتحالفة مع تركيا، ضعيفة للغاية، ورهينة الميليشيات المتنازعة، وعدد كبير من الإرهابيين".
واستخدمت ميلشيات السراج في معركتها الأخيرة للسيطرة على قاعدة الوطية أسلحة تركية ثقيلة، ودعمتها فرقاطات بحرية تركية من البحر المتوسط، فضلا عن الطائرات المسيرة، وفق صحيفة تاغس تسايتونغ الألمانية.
كانت الصحيفة نفسها نقلت مؤخرا عن مصادر أممية أن فريق المنظمة الدولية المعني بمراجعة امتثال الأطراف المختلفة لقرار حظر تصدير السلاح، رصد في الفترة بين يناير وأبريل، اختراق سفينتين حربيتين تركيتين للقرار، ونقل سفن حاويات لمنظومة صواريخ الدفاع الجوي "كوركوت" ومدرعات إلى طرابلس.
كما نقلت الصحيفة الألمانية عن مصادر إيطالية لم تكشف عن هويتها إن مقاتلات إف 16 تركية وصلت للأراضي الليبية.
وبخلاف الأسلحة الثقيلة والمدرعات والعربات المصفحة، نقلت تركيا العشرات من الطائرات المسيرة "درونز" إلى ليبيا، والألاف من المرتزقة السوريين يقودهم ضباط من الجيش التركي.
aXA6IDMuMTQwLjE5Ni41IA== جزيرة ام اند امز