طرابلس.. باحة أردوغان الخلفية للتخلص من المرتزقة على حدوده
المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن أردوغان يعتزم التخلص من المرتزقة في عفرين بنقلهم إلى ليبيا
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضابط استخبارات تركي أبلغ سكانا في منطقة عفرين السورية بقرب التخلص من مرتزقة فاسدين في صفوف مليشيات موالية لأنقرة بنقلهم إلى ليبيا واستبدالهم بقوات من جيش بلاده.
وأكد المصدر، وهو مركز إعلامي مستقل مقره لندن، أن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعتزم نقل غالبية المقاتلين المنضوين تحت لواء الفصائل الموالية له في منطقة عفرين إلى العاصمة الليبية طرابلس، بعد أن أثاروا استياء سكان المنطقة.
وأوضح أن أنقرة تنوي نقل أغلبية هؤلاء المقاتلين إلى ليبيا ونشر القوات التركية وتسلمها زمام الأمور بالكامل في عفرين، بسبب ممارساتهم الوحشية والفاسدة.
واحتلت تركيا منطقة عفرين في عملية عسكرية قبل أكثر من عامين كانت تهدف لتقويض قدرات قوات سوريا الديمقراطية (غالبيتها من الأكراد).
ولعبت قوات سوريا الديمقراطية الدور الأبرز في الحرب على داعش في سوريا، وكانت رأس حربة التحالف الدولي لهزيمة التنظيم الإرهابي.
واعتمدت تركيا على مليشيات موالية لها للسيطرة على المناطق المحتلة في الشمال السوري.
وواجهت المليشيات الموالية لتركيا مقاومة سكان عفرين بسبب ممارسات فاسدة وفرض إتاوات على التجار بالمنطقة ما أدى إلى اندلاع موجات من الاحتجاجات.
وقالت مصادر إن ضباط استخبارات "على حاجز "زيارة حنان" في منطقة عفرين، أبلغ مجموعة من المواطنين الأكراد أنه سيتم قريبا نقل هؤلاء المقاتلين بسبب ممارساتهم الفاسدة وتأليبهم المواطنين في عفرين على القوات التركية بسبب تلك الممارسات"، بحسب المرصد.
ومنذ أواخر العام الماضي خرج الدعم التركي للمليشيات الإرهابية في ليبيا إلى العلن بتوقيع مذكرتي تفاهم مع فايز السراج رئيس حكومة الوفاق غير الدستورية.
ويرى مراقبون أن دعم أردوغان للمليشيات الإخوانية في طرابلس يؤمن له إبعاد الإرهابيين عن حدود بلاده، ويعرق مساعي الجيش الليبي لتحرير العاصمة من قبضة الإرهاب.
وكان المرصد السوري قد أعلن أمس الأحد، أن عدد مرتزقة أردوغان في ليبيا ارتفع إلى ما يزيد عن 10 آلاف مسلح.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTMuMTg1IA== جزيرة ام اند امز