لا تكاد حياتنا اليومية تخلو من الذكاء الاصطناعي بدءاً بقيادتنا للمركبات ومروراً إلى استخدامنا الروتيني للهواتف الذكية
التشكيل الوزاري الأخير الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، ما هو إلا تشكيل يستشرق المستقبل للإمارات وشعبها والتوجهات المستقبلية لمواجهة التحديات والتسارعات التي يشهدها العالم ومواكبتها.
هذه الثورة الكبيرة التي تنتهجها القيادة الرشيدة ستجعل من الإمارات دولة منافسة للدول الأكثر تقدماً في مجال اقتصاد المعرفة والابتكار والعلوم، والتي بلا شك تعد مفتاحاً لأبواب تشرق منها شمس المستقبل التي ستنير الطريق لشباب هذا الوطن للوصول إلى الأهداف التي وضعها الآباء المؤسسون للاتحاد
و أبرز هذه التغييرات كانت في استحداث وزارة الذكاء الاصطناعي، يقودها معالي الوزير الشاب عمر بن سلطان العلماء، ويعرَّف الذكاء الاصطناعي بأنه سلوك وخصائص معينة تتسم بها البرامج الحاسوبية تجعلها تحاكي القدرات الذهنية البشرية.
وتعد برمجة الآلات على التعلم و الاستنتاج وردة الفعل على أوضاع لم تبرمج عليها من أهم خصائص الذكاء الاصطناعي كذلك، علاوة على أن الذكاء الاصطناعي يعد سبباً رئيساً للدخول في مجال استنباط الأفكار شديدة التفاؤل، وتحدياً كبيراً وإلهاماً لجيل كامل من الشباب على الإبداع والابتكار والتميز.
ولعل من يسمع عن الذكاء الاصطناعي قد يبدو له العنوان صادماً، أو كأنه يستمع لمصطلح متداول من وحي فيلم أو رواية خيال علمي، إلا أن المتابع لتطور تقنية الذكاء الاصطناعي سيراها واضحةً جلية يصعب تجاهلها، إذ حققت هذه التقنية قفزات هائلة جعلتها تقترب في زمن قياسي من صنع إنسان آلي أقرب إلى البشر منه إلى الآلة، ويعتمد الذكاء البشري على مرتكزات ثلاثة هي، الفهم والتعلم والتفكير، وهي العناصر نفسها التي يعتمد عليها "الذكاء الاصطناعي".
ولا تكاد حياتنا اليومية تخلو من الذكاء الاصطناعي بدءاً بقيادتنا للمركبات ومروراً إلى استخدامنا الروتيني للهواتف الذكية، بالإضافة إلى أن هناك أمثلة كثيرة قائمة على الذكاء الاصطناعي، ومنها على سبيل المثال ما أعلنت عنه مؤخراً الخطوط الجوية البريطانية بإنتاجها بطانية منسوجة من ألياف بصرية يتغير لونها إلى الأحمر عندما يشعر المسافرون بالقلق، وإلى اللون الأزرق حين يشعرون بالراحة.
كما أعلن رئيس شركة فيسبوك مارك زوكربيرغ عن نية شركته إنتاج برامج تقنية تتيح للمستخدم التحكم بكل شيء من المنزل إلى العمل، وذلك عبر تقنيات وبرامج الذكاء الاصطناعي.
هذه الثورة الكبيرة التي تنتهجها القيادة الرشيدة ستجعل من الإمارات دولة منافسة للدول الأكثر تقدماً، في مجال اقتصاد المعرفة والابتكار والعلوم، والتي بلا شك تعد مفتاحاً لأبواب تشرق منها شمس المستقبل التي ستنير الطريق لشباب هذا الوطن؛ للوصول إلى الأهداف التي وضعها الآباء المؤسسون للاتحاد، والتي ستحدث نقلة نوعية كبيرة جداً في فكر الأجيال المقبلة في الإمارات، ليواصل أبناء هذا الوطن المضي بالعلم والمعرفة نحو تحقيق الإنجاز تلو الإنجاز.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة