"أخبار الساعة": استراتيجية الذكاء الاصطناعي تعزز ريادة الإمارات
"أخبار الساعة" تؤكد أن استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي تدشن لمرحلة جديدة وطموحة في العمل الحكومي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
أكدت نشرة "أخبار الساعة" أن استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يوم الإثنين، تدشن لمرحلة جديدة وطموحة في العمل الحكومي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وقالت النشرة، الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في افتتاحيتها اليوم الأربعاء، تحت عنوان "استراتيجية طموحة تعزز ريادة الإمارات"، إن هذه الاستراتيجية التي تعد الأولى من نوعها في المنطقة والعالم، تجسد فلسفة العمل الحكومي في الإمارات التي تقوم على التطوير المستمر لأنظمة العمل الحكومي، كي تتواكب مع متطلبات حكومات المستقبل، والارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية، والاستفادة من التكنولوجيا والخدمات الذكية، حيث تستهدف الاستراتيجية الجديدة الارتقاء بالأداء الحكومي وتسريع الإنجاز وخلق بيئات عمل مبدعة ومبتكرة ذات إنتاجية عالية، وذلك من خلال استثمار أحدث تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي، وتطبيقها في شتى ميادين العمل بكفاءة رفيعة المستوى، واستثمار الطاقات كافة على النحو الأمثل واستغلال الموارد والإمكانات البشرية والمادية المتوافرة بطريقة خلاقة تعجِّل تنفيذ البرامج والمشاريع التنموية لبلوغ المستقبل.
وأكدت أن استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي تمثل خطوة مهمة نحو ترجمة أهداف "مئوية الإمارات 2071"، وخاصة فيما يتعلق بالمحور الخاص بأفضل حكومة في العالم، والذي يجعل من تحقيق سعادة المجتمع الأولوية والغاية الرئيسية للحكومة، من خلال العمل على تمكين الإنسان، وضمان الأمن والاستقرار، وتسخير العلوم والتكنولوجيا المستقبلية المتقدّمة للارتقاء بجودة حياة الناس، وتقديم أفضل الخدمات بالشراكة مع المجتمع ورواد الأعمال، وتطوير سياسات وتشريعات استباقية تضمن اتخاذ قرارات نوعية تدعم موقع الإمارات كأفضل دولة في العالم.
إن استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، كما قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تمثل "الموجة الجديدة بعد الحكومة الذكية التي ستعتمد عليها خدماتنا وقطاعاتنا وبنيتنا التحتية المستقبلية، ونسعى إلى تبنّي كل أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي بما يعمل على الارتقاء بالأداء الحكومي على المستويات كافة"؛ الأمر الذي يجسد بوضوح الطموح الإماراتي نحو الريادة العالمية في تطوير أنظمة العمل الحكومي خلال السنوات المقبلة.
وقالت النشرة إن استراتيجية الإمارات الجديدة للذكاء الاصطناعي تؤكد بوضوح أن دولة الإمارات العربية المتحدة تضع أسس الانتقال إلى المستقبل، وتصر على أن تكون في قلب التقدم العالمي الذي يعتمد على العلوم والمعارف والتكنولوجيا المتقدمة؛ فهذه الاستراتيجية تهدف إلى أن تكون حكومة الإمارات الأولى في العالم في استثمار الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعاتها الحيوية، وخلق سوق جديدة واعدة في المنطقة ذات قيمة اقتصادية عالية، ودعم مبادرات القطاع الخاص وزيادة الإنتاجية، بالإضافة إلى بناء قاعدة قوية في مجال البحث والتطوير، وأن يتم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بحلول عام 2031، بحيث يتعين على جميع الجهات الحكومية في الدولة اعتماد الذكاء الاصطناعي، وذلك بما ينسجم وأهداف "مئوية الإمارات 2071" الساعية إلى أن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة الأفضل في العالم في المجالات كافة.
وأكدت أن دولة الإمارات قادرة على أن تكون مركزا جديدا في تطوير آليات وتقنيات وتشريعات الذكاء الاصطناعي لدول المنطقة والعالم؛ لأنها تمتلك البنية المعرفية والتكنولوجية والبشرية التي تؤهلها لذلك، فهي تسعى إلى جعل نظامها التعليمي ضمن أفضل النظم التعليمية في العالم خلال السنوات المقبلة، كما تركز على الاستثمار في الثروة البشرية المؤهلة وبناء أجيال المستقبل القادرة على التعامل مع التطورات التكنولوجية الحديثة ومخرجات الذكاء الاصطناعي بكل كفاءة، كما تعمل في الوقت ذاته على بناء مجتمع الإبداع والابتكار الذي يضمن لها التفوق والريادة في مختلف المجالات.
وقالت "أخبار الساعة" في ختام افتتاحيتها إن مسيرة الإنجازات والنجاحات التي حققتها الإمارات في مختلف المجالات في الآونة الأخيرة، والتي ترجمت في المراتب المتقدمة التي تحصل عليها في التقارير الدولية المعنية بقياس مظاهر التقدم والتطور، جعل من تجربتها التنموية مصدر إلهام للدول التي تسعى إلى تحقيق التفوق، خاصة أن هذه التجربة تقوم على الطموح والثقة بالنفس والقدرات، ووضوح الرؤى والأهداف، والتخطيط العلمي للحاضر والمستقبل، والسعي الدائم إلى إضافة لبنات جديدة تعزز من تجربتها التنموية في المجالات كافة، وتضعها على طريق الريادة العالمية.
aXA6IDMuMTcuMTc5LjEzMiA= جزيرة ام اند امز