أخبار الساعة تؤكد تضامن الإمارات الإنساني مع لاجئي الروهينجا
"أخبار الساعة" تؤكد أن الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تبذل جهودا حثيثة للحد من آثار الأزمات والكوارث الإنسانية
أكدت نشرة "أخبار الساعة" أن دولة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تبذل جهودا حثيثة للحد من آثار الأزمات والكوارث الإنسانية وتداعياتها التي تشهدها العديد من دول العالم، من خلال مبادرات وخطط إغاثية عاجلة تخفف من معاناة المتضررين وتساعدهم على تجاوز الظروف الصعبة التي يعيشونها، حيث تأتي المبادرة تجاه لاجئي الروهينجا نموذجا.
وتحت عنوان "تضامن الإمارات الإنساني مع لاجئي الروهينجا"؛ أضافت أنه من هذا المنطلق جاءت المبادرة الكريمة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يوم الثلاثاء، بتسيير جسر جوي لتقديم إمدادات إغاثة عاجلة لـ "لاجئي الروهينجا" الفارين من ميانمار للتخفيف من معاناتهم ومساعدتهم على التغلب على الأوضاع المعيشية الصعبة في ظل شح المعونات ومواد الإغاثة ودعما لجهود الأمم المتحدة ومنظمات العمل الإنساني غير الحكومية، الرامية إلى معالجة واحدة من أكبر المشكلات الإنسانية التي يواجهها العالم في الوقت الراهن.
وأشارت النشرة -الصادرة، اليوم الخميس، عن " مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية"- إلى أن التضامن الإنساني مع "لاجئي الروهينجا" يجسد بوضوح النهج الذي تتبناه دولة الإمارات في التعامل مع مختلف التحديات الإنسانية سواء كانت ناجمة عن أزمات أو كوارث طبيعية أو نتاج نزاعات مسلحة أو بسبب اضطهاد لأقليات وعرقيات في بعض المناطق.
وأوضحت أن الهدف النبيل الذي تسعى إليه دولة الإمارات دوما هو العمل على تخفيف معاناة البشر وتحسين أوضاعهم المعيشية لأنها تؤمن منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بوحدة المصير الإنساني وبأن عليها مسؤولية أخلاقية تجاه الشعوب التي تحتاج إلى الدعم والمساعدة، بعيدا عن أي اعتبارات سياسية أو اعتبارات تتعلق بالعرق أو الدين أو المنطقة الجغرافية، حيث تقدم دعمها الإنساني لكل محتاج إليه بتجرد تام وهذا ما يكسب نهجها في هذا الشأن الصدقية والتقدير من جانب المؤسسات الدولية المعنية بالعمل الإنساني.
وأكدت أنه لا شك في أن تزايد حدة أعمال العنف والاضطهاد ضد "الروهينجا" وتدهور الظروف المعيشية في مخيمات اللاجئين الذين يقدر عددهم حتى الآن بنحو نصف مليون لاجئ في موجة نزوح تعد الأكبر من نوعها منذ عقود، يمثلان مأساة إنسانية بكل المقاييس قد تفرز تداعيات خطيرة تتجاوز الجوانب الإنسانية لتشكل مصدرا لعدم الاستقرار.
وذكرت أن الكلمة التي ألقاها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي -أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر الماضي- عبرت عن رؤية دولة الإمارات العميقة لهذه الأزمة وكيفية حلها حينما أكد ضرورة أن تضطلع الأمم المتحدة بمسؤولياتها في إيجاد حلول للأزمات الإنسانية والسياسية والتصدي لتداعياتها الخطيرة خاصة تجاه العنف والتطهير العرقي ضد "الروهينجا"، وشدد على إدانة الدولة لأعمال العنف والتشريد والعقاب الجماعي بحقهم ومواصلتها تقديم المساعدات الإنسانية ودعم الجهود المبذولة للتخفيف من مأساتهم.
وقالت إن التضامن مع "لاجئي الروهينجا" الفارين من ميانمار يجسد الوجه الإنساني والخيري لدولة الإمارات التي دائما ما تقدم العديد من المبادرات التي تستهدف التخفيف من معاناة البشر، وهي في ذلك تقدم النموذج للآخرين لكي يسلكوا هذا المنهج نفسه ويتحركوا انطلاقا من اعتبارات أخلاقية وإنسانية، ولهذا فإنها تعتبر وبحق عاصمة العالم الإنسانية ليس فقط لتصدرها دول العالم في تقديم المساعدات التنموية الإنسانية لعام 2016 وحصولها على المركز الأول عالميا للمرة الثالثة - وفقا لما أعلنته لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تقريرها الصادر في إبريل الماضي - وإنما أيضا لأنها أسست لرؤية عميقة للعمل الإنساني لا تقتصر فقط على الجوانب الإغاثية والخيرية؛ وإنما تنظر إليه باعتباره ضرورة لترسيخ السلام والتعايش والاستقرار الشامل خاصة أن العديد من الأزمات الإنسانية قد تنطوي على تهديد واضح للأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي إذا كانت نتاج انتهاكات لحقوق بعض الأقليات والعرقيات.
وأكدت "أخبار الساعة" في ختام مقالها الافتتاحي أنه ينظر إلى دولة الإمارات دوما باعتبارها إحدى أهم القوى المؤثرة في العمل الإنساني وتعظيم مردوداته في خدمة البشرية في كل مكان.