أخبار الساعة تؤكد حرص الإمارات على الارتقاء بالعلاقات مع العراق

نشرة "أخبار الساعة" تؤكد حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تطوير علاقاتها مع مختلف دول العالم ولاسيما الدول الشقيقة

أكدت نشرة "أخبار الساعة" حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تطوير علاقاتها مع مختلف دول العالم ولاسيما الدول الشقيقة.. مشيرة إلى أن تطوير العلاقات مع الجمهورية العراقية يحظى باهتمام كبير من قبل القيادة الرشيدة وعلى رأسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وخاصة في ظل الظروف التي يمر بها العراق منذ عام 2003 وما تبعها من تحديات وتهديدات، ليس فقط لتركيبته الاجتماعية وإنما أيضا لسيادته ووحدة أراضيه.

وتحت عنوان "حرص متواصل على الارتقاء بالعلاقات مع العراق الشقيق" أضافت أن الدولة تحرص على الارتقاء بالعلاقات بين البلدين الشقيقين في كل المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين الإماراتي والعراقي. 

وقالت النشرة الصادرة، اليوم الأربعاء، عن "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية " إنه في هذا الإطار يأتي استقبال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أول أمس إبراهيم الجعفري وزير خارجية جمهورية العراق الشقيقة والوفد المرافق الذي زار البلاد لترؤس اجتماع "اللجنة العراقية - الإماراتية المشتركة" في دورتها التاسعة. 

وأوضحت أن اللقاءات المشتركة بين البلدين تكتسب أهمية خاصة حيث يتمتع البلدان بإمكانات كبيرة يمكن أن تسهم بالارتقاء عاليا بمستوى العلاقات الثنائية وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية.

ولفتت إلى أن هناك اهتماما متبادلا بزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي بلغ العام الماضي  11 مليار دولار، وهو ما يعكس المنحى الإيجابي في مسار هذه العلاقات ويؤشر إلى حرص البلدين على بناء شراكة تجارية وثيقة ومستدامة، كما يحرص البلدان على تعزيز التعاون في العديد من القطاعات ومن بينها قطاع الطاقة، وخاصة أنهما من أكبر البلدان المنتجة للنفط في العالم ويشغلان عضوية منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" ولهما دور مهم في تحقيق الاستقرار في الأسواق العالمية، وهناك آفاق كبيرة للاستثمارات المتبادلة في عدد من القطاعات المهمة التي تشمل -بالإضافة إلى النفط- الصناعات البتروكيماوية والزراعة والإسكان والبنى التحتية والنقل والاتصالات والتعليم والسياحة والصحة.

وذكرت أن الإمارات تتطلع باستمرار إلى توطيد علاقاتها مع العراق، بينما تحرص كل الحرص على أن يتعافى هذا البلد العربي المهم لكي يعود إلى ممارسة دوره الأساسي في حماية الأمن القومي العربي وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة التي تضربها أزمات متلاحقة.

وتابعت أن الإمارات تحرص على تحقيق الاستقرار الداخلي في العراق وقد دعمت جهود المصالحة دائما، ولعل استقبال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للسيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري قبل أسابيع بعد دعوة رسمية لزيارة الإمارات لهو خير دليل على مدى الاهتمام الذي توليه الإمارات لاستعادة الأمن والاستقرار ببلاد الرافدين.

وأشار إلى أن الإمارات تدعم بقوة جهود الحكومة العراقية لمكافحة تنظيم "داعش"، وكانت من أوائل الدول المشاركة في التحالف الدولي لمحاربة التنظيم الذي شكلته الولايات المتحدة بقيادتها عام 2014، ودائما ما يثني المسؤولون العراقيون على الجهود الإماراتية الداعمة لبلادهم وعلى حرص الإمارات الشديد على خروج العراق من محنته، ولا نستطيع أن نتجاهل قرار دولة الإمارات بإلغاء الديون المترتبة على العراق قبل سنوات، وذلك في بادرة أكدت عمق علاقات التعاون بين البلدين ومدى حرص قيادتنا الرشيدة على استعادة العراق لعافيته ودوره الإقليمي.

وأكدت "أخبار الساعة" في ختام مقالها الافتتاحي أن دعم الأشقاء والحرص على تحقيق مصالحهم كانا -وما يزالان- من ثوابت السياسة الخارجية لدولة الإمارات منذ قيام الاتحاد على يد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان نصيرا لكل القضايا العربية، ودائما ما يذكر بالخير عندما يجري الحديث حول التضامن العربي والحرص على الأمن القومي العربي وتحقيق مصالح الشعوب العربية والإسلامية.