ملايين من الوظائف في العالم ستتأثر بالتقنيات الحديثة مقابل فرص جديدة ستخلقها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في سوق العمل في المستقبل.
1.4 مليون وظيفة ستتأثر بالتقنيات الجديدة في أمريكا وحدها بعد أقل من ١٠ سنوات، حسب دراسة أخيرة أعلنت في منتدى دافوس، كتأكيد جديد على تأثر سوق العمل الكبير بتكنولوجيا العصر والأتمتة، ومن جهة ثانية لفتت إلى أن 95% من الموظفين المتأثرين سيحصلون على وظيفة جيدة بعد تدريب ملائم.
كيف ستنجح ثورة الذكاء الاصطناعي في خلق فرص جديدة؟ وكيف يتحضر سوق العمل لذلك؟ وهل من وظيفة ذهبية في المستقبل؟ وزير الدولة الإماراتي للذكاء الاصطناعي عمر بن سلطان العلماء في مقابلة خاصة مع "العين الإخبارية"، حول وظائف المستقبل، وأهم المجالات التي ستزدهر بفضل التقنيات الجديدة والذكاء الاصطناعي.
ولفت العلماء إلى أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى تغيير 74% من الوظائف، مشيراً إلى أن مهندسي الذكاء الاصطناعي وعلماء البيانات ومهندسي الطاقة النظيفة من أبرز وظائف المستقبل، وأكد العلماء أن كل تغيير أو إلغاء في سوق الوظائف بسبب التكنولوجيا سيقابله المزيد من الفرص والوظائف الجديدة المتماشية مع التطورات الحاصلة.
ويشهد العالم يوميا تقارير ودراسات وتحليلات عديدة حول تأثر الوظائف بالذكاء الاصطناعي، وحالة الذعر العالمية بسبب حلول الآلات والروبوت مكان العنصر البشري في كثير من المجالات بفضل الذكاء الاصطناعي، إلا أن الدراسات تلفت أيضاً إلى أن الوظائف التي ستخلق في المستقبل بفضل الأتمتة قد تتعدى بتنوعها وعددها تلك الحالية، وستشهد سوق العمل العالمية زيادة في الطلب على المتخصصين في مجالات علمية جديدة كثيرة لمجاراة التطور التقني والإقبال المتزايد والحتمي على استهلاك التكنولوجيا من جهة والحاجة الملحة على تطوير كل القطاعات باستخدام أحدث التقنيات.
ويؤكد الكثير من الخبراء أن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى تغيير جذري في اختصاصات القوى العاملة، إلا أنه سيكون دافعاً لكثير منها لتطوير مهاراتهم لتتماشى مع السوق والاستفادة مما تمنحه من زيادة لقدراتهم الذهنية ومهاراتهم العملية للبشر وقدرتهم على الإنجاز في وقت أكثر وبفعالية أكبر.
وكانت مجلة "نيويوركر" في عددها الصادر في أبريل 2018 إلى أن "البروفيسور في جامعة أدنبرة الاسكتلندية آندي يؤكد أن العقل البشري يمتد مع العالم ليتأقلم مع الأجهزة التي يستعملها الإنسان"، مشيراً إلى أن زيادة عدد الأجهزة التكنولوجية ستكون نتيجتها تنوعا في أفق الفكر الإنساني.