شرطة باريس: الذكاء الاصطناعي كان سيكشف لصوص اللوفر سريعا

كشف محافظ شرطة باريس، باتريس فور، أن كاميرات المراقبة المحيطة بمتحف اللوفر في العاصمة الفرنسية كان يمكنها أن تسهّل تعقّب منفذي عملية السرقة الأخيرة لو كانت مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأوضح فور، خلال ندوة خُصّصت لأمن المتاحف، أن الذكاء الاصطناعي كان سيمنح أجهزة الأمن قدرةً على تتبّع تحركات اللصوص ودراجاتهم النارية بسرعة، قائلاً: "لو حصلنا على هذا الترخيص، لكان بإمكاننا اعتراضهم في وقت قياسي".

وأشار إلى أن نظام المراقبة في اللوفر يضم نحو 1,300 كاميرا، إلا أن العديد منها ما زال غير رقمي، لافتًا إلى أن المتحف لم يحقق بعد "القفزة التكنولوجية" اللازمة، رغم التحذيرات السابقة من خطر التقادم التقني.

كما كشف أن الترخيص الإداري الذي يسمح بتشغيل نظام المراقبة لمدة خمس سنوات انتهى في 17 يوليو 2025 دون تجديد، لكن ذلك لم يؤثر على استمرار عمل الكاميرات.

وفي سياق آخر، أعلن محافظ الشرطة رفضه إقامة مركز شرطة داخل متحف اللوفر، وهو مقترح تقدمت به رئيسة المتحف لورانس دي كار بعد سرقة المجوهرات، مشددًا على أن إنشاء مراكز كهذه داخل المؤسسات الثقافية ليس عمليًا، وأن الأولوية هي تعزيز الحماية المحيطية.

ووفقًا لفور، سجّلت السلطات 1,080 تدخلاً أمنيًا حول المتحف منذ بداية العام الجاري، فيما بلغ حجم خسائر عملية السطو نحو 88 مليون يورو.

وأوضح أن أول إنذار وصل إلى الشرطة كان عند الساعة 9:36 صباحًا عبر مكالمة من راكب دراجة شاهد شاحنة الرفع واللصوص، مضيفًا: "بعد ثلاث دقائق فقط، كانت قواتنا في المكان".