الذكاء الاصطناعي يحدد معدل بدانة الأمريكيين بـ"تحليل المباني"
أمريكيان يوظفان الذكاء الاصطناعي لتحديد العلاقة بين البنية التحتية الخاصة بمدينة ما ومعدلات البدانة فيها باستخدام صور من القمر الصناعي.
توصل باحثان من جامعة واشنطن إلى طريقة يمكن من خلالها تقدير معدل البدانة في المدن الأمريكية بدون الحاجة إلى النظر في سكانها أو استطلاع آرائهم ومراقبتهم.
ووفقا لتقرير نشره موقع كوارتز، قام الباحثان بتدريب لوغاريتم ذكاء اصطناعي على العثور على العلاقة بين البنية التحتية الخاصة بمدينة ما ومعدلات البدانة فيها باستخدام صور من القمر الصناعي وتقنية Street View من جوجل.
ويرى الباحثان أنه بفهم كيفية تأثير تخطيط المدن على السمنة وزيادة الوزن، يمكن إطلاق حملات صحية وتنسيق إنشاءات جديدة لتحسين صحة المدن.
وفي أثناء التجربة، قام اللوغاريتم باستخدام ما يزيد على 150 ألف صورة ملتقطة لست مدن بالأقمار الصناعية، فضلا عن 96 تصنيفا لمواقع ذات أهمية في هذه المدن، مثل البقال ومتاجر الحيوانات الأليفة. وقام بربط هذه البيانات بمعدلات السمنة الرسمية الخاصة بكل مدينة من الست مدن.
وأوضح الباحثان أنهما استخدما المواقع ذات الأهمية الخاصة في المدن لأن لها تأثيرا على نشاط الأشخاص في الأحياء. فعلى سبيل المثال منطقة تحتوي على العديد من متاجر الحيوانات الأليفة، يعني أن بهذه المدينة العديد من الأشخاص الذين يخرجون للتنزه مع كلابهم.
ومن غير المفاجئ أن يجد الباحثان أن المناطق التي تحتوي على مناطق خضراء شاسعة ومساحات أكبر بين المباني، تنخفض فيها معدلات السمنة، ما يعتبر مؤشرا إلى أن الأحياء الراقية الخاصة بالأثرياء تجعل سكانها أقل وزنا. كما توصلا إلى أنه يوجد رابط بين عدد المباني والمساحات الخضراء والبدانة، وأن الأمر لا يقتصر فقط على الثراء والفقر.
واعتمدت الدراسة بصورة فردية على بيانات أمريكية، لذلك لا يمكن أن يعمل اللوغاريتم الذي طوره الباحثان في دول أخرى بدون إجراء تعديلات عليه.
