استخدام الذكاء الاصطناعي في مراقبة الحافلات المدرسية بالإمارات
دراسة هذا النظام تهدف إلى إحكام الرقابة والتفتيش عن بُعد بإدراج الذكاء الاصطناعي على كل الحافلات المدرسية العاملة في إمارة دبي.
أطلقت هيئة الطرق والمواصلات في دبي نظاما ذكيا تجريبيا لمراقبة الحافلات المدرسية عن بُعد، بعد تنفيذ دراسة تطبيقية ميدانية موسّعة على حافلات النقل المدرسي في الإمارة؛ بهدف تحقيق أعلى معدلات السلامة للطلبة من مختلف الفئات العمرية.
وأوضح أحمد هاشم بهروزيان، المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات، أن المبادرة عبارة عن نظام متكامل ذكي يعتمد على تكنولوجيا حديثة ومبتكرة من خلال تركيب كاميرات ذكية وأجهزة اتصال متطورة وحساسات استشعارية داخل الحافلة وخارجها لمراقبة حافلات النقل المدرسي عن بعد من مركز رقابة المواصلات الذكي في مؤسسة المواصلات العامة.
وتمت تجربة هذا النظام على 10 حافلات مدرسية مع بدء العام الدراسي الحالي 2018 –2019.
وقال بهروزيان: "تهدف دراسة هذا النظام إلى إحكام الرقابة والتفتيش عن بُعد، بإدراج الذكاء الاصطناعي على كل الحافلات المدرسية العاملة في إمارة دبي، لضمان تحقيق أعلى درجات الحفاظ على سلامة الطلبة من مختلف الفئات العمرية وكذلك الطريق والمركبات حول الحافلة المدرسية".
ويرصد النظام بعض مخالفات السائق ومشرف الحافلة والشركة المشغلة للحافلات، وسيسهم النظام كذلك في أتمتة بعض مخالفات التشريع رقم 2 لسنة 2008 بشأن تنظيم النقل المدرسي في إمارة دبي، مثل قيادة الحافلة المدرسية من قبل سائق غير مُصرَّح له، تشغيل أية مركبة في نشاط النقل المدرسي بدون تصريح، عدم تشغيل ذراع الوقوف الإلكتروني للحافلة المدرسية أثناء توقفها لصعود أو نزول الطلبة، وغيرها من مخالفات التشريع.
ومع بداية العام الدراسي الحالي تم البدء في تطبيق المشروع التجريبي للنظام على أرض الواقع، وحسب الخطة المرسومة، سيتم الانتهاء من عرض مخرجات هذه التجربة التقنية الرقابية الذكية مع نهاية الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي الحالي 2018–2019 ليتم تحليل كافة البيانات والنتائج المستخرجة للحافلات الـ10 ودراستها بهدف النظر في مدى كفاءتها وفعاليتها ودقتها، ليتم بعد ذلك إعداد خطة زمنية بالتنسيق مع جميع المعنيين في الهيئة والجهات الحكومية للبدء بتطبيق النظام على جميع الحافلات المدرسية المسجلة في إمارة دبي.