الصين تستخدم أنظمة ذكية للتعرف على الوجوه في الأحياء السكنية
النظام الذكي الجديد يساعد الشرطة الصينية في البحث عن هاربين مطلوبين ولصوص مشتبه بهم من خلال قيامه بالتحليل الآلي للصور.
اعتمدت السلطات الصينية تركيب عدد من الأنظمة التكنولوجية التي تستخدم تقنية التعرف على الوجوه والمتصلة بموقع إلكتروني للشرطة، في عدة أحياء سكنية بمدينة ووهان في وسط البلاد، بهدف حماية الأحياء السكنية، بحسب وكالة شينخوا.
وقال لي تشي تشيانج، ضابط شرطة في مكتب الأمن العام بالبلدية، إن المدينة التي يقطنها أكثر من 10 ملايين نسمة تضم 16 تجمعاً سكنياً كبيراً تم بناؤها بأنظمة ذكية، مشيراً إلى أنه بحلول نهاية العام سيرتفع عدد تلك الأحياء إلى 100.
وقالت ليو سي جيه، التي تعيش في حي بايرويجينج، وسط ووهان، إنها سمعت أن الحي يشهد معدل جريمة مرتفعاً، وإنها كانت قلقة على سلامتها عندما استأجرت شقة سكنية العام الماضي.
وأضافت ليو: "كنت قلقة بشكل أكبر حيال عمليات السطو لكن مع نظام التكنولوجيا الجديد، أشعر بأمان أكبر".
وعند الباب الرئيسي للحي، ثبتت كاميرا لهذا النظام الذكي يمكنها فتح الأبواب بالتعرف على الوجه.
ويرتبط هذا النظام بموقع للشرطة، يستخدم البيانات الكبرى لتحليل صور الوجوه من خلال وثائق في قاعدة بياناته ويقوم بإطلاق إنذار عند اكتشاف وجوه مشتبه بها.
وفي قسم الشرطة القريب من حي بايرويجينج، يمكن للمكتب المركزي لهذا النظام الذكي، وعبر منصة لإدارة التصوير المجسم، يمكنه عرض صور آنية تلتقطها 283 كاميرا أمنية و27 كاميرا بالمصاعد في الحي الذي يقطنه 10 آلاف شخص.
وقال هو بين، ضابط شرطة محلي، إن هذا النظام ساعد عمل الشرطة من خلال التحليل الآلي للصور للبحث عن هاربين مطلوبين ولصوص مشتبه بهم، كما يطلق إنذاراً عندما يكون استهلاك الكهرباء أكثر من اللازم أو عند رصد مخاطر مثل الدخان والحريق.
وأوضح أن الشرطة استخدمت المنصة لتعقب أنشطة مدانين سابقين وجرائم محتملة، فضلاً عن كونها فعالة في جمع الأدلة، لكشف ملابسات أي جريمة.
وتعكف ووهان على تعزيز عمليات المراقبة الأمنية، وقال "لي" إنه من المتوقع أن يرتفع عدد الكاميرات الأمنية التابعة للأمن العام في الأحياء بواقع مليون كاميرا ليصل إلى 1.5 مليون كاميرا في العام المقبل.