الشاب الإماراتي حسن حاجي يخترع "القفاز الذكي" لسلامة العمال
الشاب الإماراتي حسن حاجي يخترع "القفاز الذكي" لحفظ و سلامة أمن العمال من الصدمات الكهربائية.
ابتكر الشاب الإماراتي حسن حاجي قفازا ذكيا مصمما لحماية العمال في الميدان من خلال نظام الحساسات الدقيقة التي تعتمد على الصوت والضوء لكشف التيارات الكهربائية التي قد تُعرض حياتهم للخطر، بالإضافة إلى خاصية قراءة الحالة الصحية العامة، وتقديم إحداثيات الموقع بدقة في حال وقوع أي حادث.
وحسن حاجي مدير مسرعات دبي للمستقبل التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي، ويعتبر مثالا يحتذى به في سبل التوعية والحرص في خدمة الإمارات، وينطبق عليه مثل "اطلب العلم من المهد إلى اللحد"، إذ كرّس حياته في حب العلم والتعلم وحصل على شهادات جامعية عدة منها "الدبلوم العالي وبكالوريوس في نظم المعلومات الجغرافية من المملكة المتحدة، وبكالوريوس الإدارة الهندسية في كليات التقنية العليا، وماجستير في إدارة المشاريع، ويكمل دراسته الحالية دبلوم الذكاء الاصطناعي في جامعة أوكسفورد في المملكة المتحدة.
يقول لـ"العين الإخبارية": "قرأت العديد من الأبحاث والتقارير العالمية حول المخاطر التي يتعرض لها العمال في محطات المولدات الكهربائية وكانت الحقائق موجعة.، ومن باب حرصي على ترك أثر حقيقي في وطني ومجتمعي، فأردت أن أساهم في تحسين هذه الظروف وتقليص المخاطر، وإيمانا لهذا الحرص جاءت فكرتي في اختراع القفاز الذكي".
يضيف حاجي: "هؤلاء العمَال يساهمون بمد الطاقة والنور في منازلنا ومقر عملنا، منحهم أسباب السلامة واجب وطني".
ويؤكد، أن كلمات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن أن "من أراد أن يترك أثراً لنفسه في صفحات هذا الوطن، فالميدان أمامه"، ألهمته لترك بصمة واضحة لمجتمعه وخدمة الإمارات.
وعن فكرته، يقول حسن حاجي: "القفاز الذكي يحتوي على استشعارات مستقلة ذات بصمة في زيادة الجودة في العمل واستدامة الأمن والسلامة لمهندسي الهيئة، ومن خصائصه أن المستخدم سيكون قادراً على إجراء المحادثات الفورية كاتصال لاسلكي عبر الهاتف النقال أو مكالمة فيديو، واستخدام نظام الاستغاثة لأربع جهات حكومية، ونظام SOS، وتحديد موقع المستخدم من خلال توفير GPS، ومعاينة الحالة. الصحية للمستخدم، وتوفير جهاز قارئ للحرارة ونسبة الرطوبة، فضلاً عن خلق بيئة أكثر أمانا للعاملين من خلال إعطائهم القدرة على تصوير وتسجيل وتحليل بيانات درجة الحرارة مما يؤدي إلى تحسين التتبع والصيانة".
ويتطرق إلى الصعوبات التي واجهته قائلًا: "ربما تكون الإجابة غريبة بعض الشي، لكن لم أجد أي صعوبة، من خلال الدعم التام التي حصلت عليها من مجلس محمد بن راشد الذكي وهيئة كهرباء ومياه دبي في تطبيق الفكرة بأكمل وجه".
وعن طموحه في مجال الاختراع يرغب حاجي في أن يترك أثرا في وطنه الإمارات، وأن تكون سباقة والأولى عالميا في مجال الابتكار.