تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في الأولمبياد الخاص أبوظبي 2019
الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019 تشهد تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ لتحليل البيانات وربط المشاركين بنظام تكنولوجي واحد.
يستعد الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019 لاعتماد أساليب مبتكرة لاستخدام البيانات في البطولة العالمية، وطرح حلول لرفع مستويات السلامة.
ومن المقرر أن يعتمد أفضل السبل للوصول بسهولة إلى بيانات الآلاف من الرياضيين والمئات من الفرق والشخصيات الرياضية، وجداول المنافسات والملاعب، مع تحسين خدمات التنقل وإدارة المركبات المخصصة؛ لنقل الرياضيين باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وبحث خبراء البيانات من أنحاء الإمارات كافة في أبوظبي، خلال فبراير/شباط الماضي، كيفية استخدام البيانات لتحسين تجربة المشاركين والرياضيين والزوار وسير الأعمال خلال الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019، خلال ورشة عمل أدارها الدكتور يوسف الحمادي، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي للأولمبياد الخاص للألعاب العالمية أبوظبي 2019، واستضافته "ماكينزي أند كومباني"، شركة للاستشارات الإدارية، بحضور ومشاركة مجموعة من أبرز الخبراء والمتخصصين في مجال تحليل البيانات.
وتشهد الدورة الجديدة من الألعاب العالمية الأولمبياد الخاص في نسخة أبوظبي تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ لتحليل البيانات وربط كل المشاركين في الدورة بنظام تكنولوجي واحد، يمكن من خلاله الاستدلال على مكان اللاعب، وإخطاره بموعد ومكان التدريب أو المباراة التي تنتظره، وحالته الصحية، بما فيها عدد دقات قلبه، والمسافة بينه وبين موقع الحدث، وآلية متابعته عبر الفيديو في المباريات، مع تحليل أدائه بشكل دقيق، وتطبيقات أخرى كثيرة.
وأكد الدكتور يوسف الحمادي، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في الأولمبياد الخاص، في حوار مع صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، أن بداية العمل في المشروع كانت في مايو/أيار 2018، بوضع التصورات لحزمة البرامج المستخدمة في الدورة، وفي أكتوبر/تشرين الأول، بدأنا التطبيق الفعلي على أرض الواقع، وكان التحدي الحقيقي تجربة التطبيق للمرة الأولى.
وقال الحمادي: "لم نشعر بالقلق أو التوتر أو اليأس لحظة واحدة، لأن الدورة توفر لها كل عناصر النجاح، من خلال تفاعل كل مؤسسات الإمارات مع الحدث، إذ وضعت معنا اللجنة المنظمة العليا 3 أهداف رئيسية من تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تلك الدورة، إضافة إلى أهداف فرعية عدة، وهي سلامة وصحة الرياضيين، ورفع فاعلية العمليات التشغيلية، وإيجاد طريقة للتواصل المباشر بين كل المشاركين ومدربيهم وأسرهم؛ لمتابعة الحدث وكأنهم في المنافسات".
وأوضح: "من الأهداف الأخرى تأكيد أن الإمارات هي أرض المبادرات، ووطن الإبداع، وأن تنظيمها لأي حدث يكون استثنائياً بكل معاني الكلمة، وأنها قادرة على أن تترك بصمتها على كل بطولة تنظمها، سواء كانت إقليمية أو قارية أو عالمية، لا سيما أن تلك الدورة ترتبط بأصحاب الهمم، وتتواكب مع عام التسامح".
وأضاف الحمادي: "لدينا نظام يسمى (تعلم الآلة)، بمعنى أن الكمبيوتر نفسه عندما يصل إليه اسم اللاعب يوفر عنه تلقائياً كل البيانات الخاصة به، من مشاركات سابقة، واستعدادات وأرقام حققها، والطول والوزن واللعبة وعدد ساعات تدريباته، ونبذة عن حالته الصحية، كما لدينا برنامج آخر يسمى حاسب المسافة والمدة تطبيق (إنترنت الأشياء)، الذي يوفر الكثير من الخدمات، منها نقص التغذية، والحالة الصحية لكل لاعب ولاعبة، وموقع هذا اللاعب".
وأكمل: "تعاقدنا مع شركات عالمية توفر لنا هذه الساعات، وعددها 7500 ساعة، توزع على كل الرياضيين المشاركين في الحدث بشكل اختياري، ومن المقرر تسلم تلك الساعات الأربعاء؛ ليجري توزيعها على الوفود بداية من وفد الإمارات، ومن البرامج المقرر تطبيقها تقنية الواقع الافتراضي، التي تتيح للاعب صورة حية من الموقع الذي هو فيه الآن، والطريق الذي يسير فيه إلى موقع آخر، مثل الـ(جي بي إس)، لكنه يعرض صورة حية للمكان الذي يوجد فيه اللاعب، والشارع الذي يسير به، والموقع الذي سيصل إليه".
وقال الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في الأولمبياد الخاص: "لدينا تطبيق آخر يعمل به في البطولة، وهو توفير كل المعلومات عن البطولة والمشاركين بها، وملاعب التدريب، ومواقع المنافسات بالضبط، وفنادق الإقامة، وعدد الدول المشاركة، والوفد الرسمي من كل دولة، إضافة إلى نتائج المباريات".
وتابع: "لأننا نعلم أن كل لغات العالم حاضرة في الدورة فإن التطبيق يوفر مترجماً آلياً لكل اللغات، من أي لغة لأخرى في الحال، ولدينا تطبيق آخر له يسمى (المتحدث الآلي)، الذي بمجرد أن يسأل أي رياضي عن الموقع أو المكان الذي يستهدفه، يجد الرد عبر رسالة صوتية ليقوده في الاتجاه الصحيح بكل سهولة".
يذكر أن العاصمة الإماراتية أبوظبي تستضيف دورة الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية خلال الفترة من 14-21 مارس/آذار، بمشاركة أكثر من 7500 رياضي و3000 مدرب، يمثلون 197 دولة في 24 لعبة، في تظاهرة رياضية تعد الأضخم على المستوى العالمي.
aXA6IDMuMTQ3LjI4LjExMSA= جزيرة ام اند امز