أشرف صبحي.. وزير مصري يحمل "الحزام الأسود" في الإدارة الرياضية
منذ عقود لا تتوقف إسهاماته في المجال الرياضي، فاستمر سعيه واجتهاده إلى أبعد الحدود مهما اختلفت مواقعه ومناصبه.
ما سبق ينطبق على سيرة الدكتور أشرف صبحي، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب ووزير الشباب والرياضة المصري، فمنذ ثمانينيات القرن الماضي وهو يبذل أقصى جهده لخدمة المجال الرياضي في مصر والعالم العربي.
ويشارك أشرف صبحي في فعاليات القمة العالمية للحكومات في الإمارات، الإثنين، كأحد المتحدثين في جلسة بعنوان "تسخير قوة الشباب".
يعتبر عام 1989 هو نقطة انطلاق الدكتور أشرف صبحي، ففيه حصل على البكالوريوس في كلية التربية الرياضية-جامعة حلوان، بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، بعدها حصل على درجة الماجستير في مجال العلاقات العامة والإدارة الرياضية، تبعها بالدكتوراه في الإدارة الرياضية من جامعتي حلوان وآتو الكندية.
ما سبق، جاء بعد نشأة أحب خلالها "صبحي" الرياضة، ففي سنواته الأولى مارس الكاراتيه، وأحرز فيها لقب بطولة الجمهورية، وحصل على الحزام الأسود، ومن ثم، وفي أعقاب تخرجه وإعداد رسالتي الماجستير والدكتوراه، عمل كسكرتير عام لمنطقة الجيزة للكاراتيه خلال الفترة ما بين عامي 1994 و1997.
لاحقًا، انضم أشرف صبحي للعمل في عدد من الشركات الرياضية كمدير للتسويق والعلاقات العامة، وهذا تزامنًا مع عمله كأستاذ للإدارة الرياضية في جامعة حلوان، بجانب عمله الأكاديمي كأستاذ للتربية الرياضية.
في الفترة نفسها، سلك "صبحي" طريقه إلى نادي الزمالك المصري، ففي الفترة بين عامي 1994 و1997 عمل كإخصائي للنشاط الرياضي، بعدها تولى رئاسة جهاز الكاراتيه، وبحلول سنة 2000 شغل منصب مدير العلاقات العامة بنادي الزمالك، إلى أن جرى تعيينه كعضو في اتحاد الكرة المصري في عام 2004.
هذا التدرج أهّل الدكتور أشرف صبحي للعمل كمدير تنفيذي لنادي بني ياس بدولة الإمارات في سنة 2009، وفي العام التالي ترأس اللجنة التسويقية للبطولة العربية للجامعات.
بعد عام، عاد "صبحي" مجددًا إلى نادي الزمالك، بتعيينه عضوًا للجنة رابطة المحترفين ممثلًا عن نادي الزمالك، قبل أن يكون مسؤولًا عن قطاع التسويق والاستثمار بالنادي في الفترة 2011: 2012.
خرج "صبحي" بعدها من أروقة نادي الزمالك ليتولى رئاسة هيئة استاد القاهرة الدولي في الفترة بين عامي 2012 و2014، قبل أن يكون مساعدًا لوزير الشباب والرياضة في الفترة بداية من عام 2014 وحتى 2016، الذي عمل فيه كمستشار لشركة "ريل إنترناشونال" لأنظمة الحماية والبرامج، وكذلك في شركة "بلاك بول" للاستثمار الرياضي.
بهذه الخطى الثابتة، ظل "صبحي" دؤوباً في المناصب التي يتقلدها، إلى أن صدر قرار بتعيينه كوزير للشباب والرياضة في مصر منذ عام 2018، ونظرا لاجتهاده الملموس على الصعيد المحلي والعربي، جدد مجلس النواب المصري ثقته به السنة الماضية خلال التعديلات الوزارية التي جرى إقرارها، وهو ما جاء بعد أشهر من فوزه في انتخابات رئاسة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب بالتزكية.