عشراوي ردا على ترامب: حقوق الفلسطينيين ليست للبيع
حنان عشراوي رفضت تلويح الرئيس الأمريكي بقطع المساعدات المالية عن الفلسطينيين ما لم يعودوا إلى المفاوضات
رفضت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تلويح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع المساعدات المالية عن الفلسطينيين ما لم يعودوا إلى المفاوضات مع إسرائيل.
وأكدت عشرواي أن حقوق الفلسطينيين "ليست للبيع".
وقالت في بيان وصلت بوابة العين الإخبارية نسخة منه: "باعترافه بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، فإن دونالد ترامب لم ينتهك القانون الدولي فحسب، بل دمّر أيضا أسس السلام نفسها، وتغاضى عن ضم إسرائيل غير الشرعي للمدينة".
وأضافت "لن يتم ابتزازنا، لقد خنق الرئيس ترامب بحثنا عن السلام والحرية والعدالة. والآن يجرؤ على إلقاء اللوم على الفلسطينيين عن عواقب أعماله غير المسؤولة!".
وكان ترامب قال في تغريدة على حسابه في "تويتر": "نحن ندفع للفلسطينيين مئات ملايين الدولارات سنويا ولا نحصل على التقدير أو الاحترام".
واتهم الفلسطينيين بأنهم "لا يريدون حتى العودة إلى التفاوض حول معاهدة سلام مع إسرائيل طال انتظارها".
وسبق أن أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال مؤتمر مع نظيره الفرنسي مانويل ماكرون في باريس أن الولايات المتحدة لم تعد وسيطا نزيها في عملية السلام بعد قرارها اعتبارها القدس عاصمة لإسرائيل.
ويعمل الفلسطينيون من أجل توسيع دائرة الرعاية لعملية السلام لتضم الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لكسر الاحتكار الأمريكي لعملية السلام المستمر منذ أكثر من 24 عاما.
وبدورها قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إن الولايات المتحدة ستوقف مساعداتها إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ما لم يعود الفلسطينيون إلى طاولة المفاوضات.
وأضافت هايلي للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك: "أعتقد أن الرئيس (ترامب) قال إنه لا يريد تقديم تمويل إضافي أو سيوقف التمويل حتى يوافق الفلسطينيون على العودة إلى طاولة المفاوضات".
وتأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين مسجلين لديها.
وتقتضي مهمتها تقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم.
وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.
