اليابان تتحدى تميمة «أرض العرب» في كأس آسيا 2023
ستكون أرض العرب على موعد مع استضافة نسخة جديدة من كأس آسيا، عندما تنطلق البطولة المرتقبة في قطر بعد أيام قليلة.
وتستضيف قطر النسخة رقم 18 من كأس آسيا على أرضها للمرة الثالثة في تاريخها، خلال الفترة من 12 يناير/ كانون الثاني الحالي وحتى 10 فبراير/ شباط المقبل، بمشاركة 24 منتخبا للمرة الثانية على التوالي.
وكانت البطولة شهدت إقامة 6 نسخ من أصل 17 في دول عربية، آخرها النسخة السابقة التي استضافتها الإمارات للمرة الثانية، بمشاركة 24 منتخبا للمرة الأولى في تاريخ المسابقة.
بينما استضافت الكويت نسخة 1980، وقطر نسختي 1988 و2011، والإمارات 1996، ولبنان 2000.
أبطال كأس آسيا في أرض العرب
كانت بداية إقامة كأس آسيا على أرض العرب في النسخة السابعة التي استضافتها الكويت في عام 1980، وتمكنت من التتويج بها للمرة الأولى والوحيدة في تاريخها.
وأقيمت تلك النسخة بمشاركة 10 منتخبات، بينها 4 عربية هي صاحب الأرض ومعه الإمارات وقطر وسوريا، تم تقسيمها إلى مجموعتين كل منهما تضم 5 منتخبات.
ووقع منتخب الكويت في المجموعة الثانية التي ضمت معه كوريا الجنوبية وماليزيا وقطر والإمارات، وحل ثانيا فيها برصيد 5 نقاط من فوزين على ماليزيا وقطر، وتعادل مع الإمارات، وهزيمة من كوريا التي تصدرت بـ7 نقاط من 3 انتصارات على قطر والكويت والإمارات وتعادل مع ماليزيا.
وفاز منتخب الكويت في نصف النهائي على إيران 2-1، ليضرب موعدا جديدا مع كوريا الجنوبية، ويثأر لهزيمة المجموعات بتحقيق فوز كبير بنتيجة 3-0، محققا لقبه الأول والوحيد.
واستضافت قطر البطولة للمرة الأولى في عام 1988، ولم تتمكن من التتويج بها، لكنها ذهبت إلى فريق عربي آخر هو المنتخب السعودي حامل اللقب حينها، في ثاني مشاركة لها في البطولة.
وودع أصحاب الأرض من دور المجموعات، بعدما حلوا في المركز الثالث بمجموعتهم بتحقيق فوزين على الإمارات واليابان، مقابل خسارتين أمام كوريا الجنوبية وإيران اللتين تأهلتا في المركزين الأول والثاني على الترتيب.
بينما تصدر المنتخب السعودي المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط من انتصارين على سوريا والصين، وتعادلين مع الكويت والبحرين.
وضرب الأخضر موعدا في نصف النهائي مع إيران وفاز بهدف لأسطورته ماجد عبدالله، قبل أن يحقق اللقب في النهائي بركلات الترجيح على حساب كوريا الجنوبية بعد التعادل السلبي في المباراة.
وعادت البطولة مجددا إلى أرض العرب من بوابة الإمارات في نسخة 1996، التي توج بها المنتخب السعودي من جديد للمرة الثالثة في تاريخها، ليصبح الأكثر تتويجا باللقب حينها متفوقا على كوريا الجنوبية صاحبة اللقبين حينها، بينما كان الساموراي الياباني لا يزال يمتلك لقبا وحيدا.
وأقيمت البطولة بمشاركة 12 منتخبا للمرة الأول في تاريخها، تم تقسيمها على 3 مجموعات تأهل الأول والثاني منها بجانب أفضل منتخبين احتلا المركز الثالث.
وتأهل منتخب الإمارات في صدارة المجموعة الأولى بـ7 نقاط من فوزين على حساب الكويت وإندونيسيا، وتعادل مع كوريا الجنوبية، ليضرب موعدا في ربع النهائي مع العراق ويفوز بهدف دون رد، قبل أن يتخطى الكويت بالنتيجة ذاتها ويضرب موعدا مع الأخضر السعودي في النهائي.
على الجانب الآخر تصدر المنتخب السعودي مجموعته برصيد 6 نقاط بالتساوي مع إيران، من فوزين على حساب تايلاند والعراق، وخسارة من إيران، ليلاقي الصين في ربع النهائي ويحقق فوزا مثيرا بنتيجة 4-3، ليواجه إيران من جديد ويتأهل بركلات الترجيح على حسابها إلى النهائي.
والتقت الإمارات صاحبة الأرض مع السعودية البطل التاريخي حينها بالتساوي مع كوريا الجنوبية، وتمكن الضيوف من الفوز بركلات الترجيح بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي.
اليابان تقتحم أرض العرب في كأس آسيا
استضاف لبنان نسخة 2000 من كأس آسيا، كرابع نسخة من البطولة تقام في دولة عربية، بمشاركة 12 منتخبا مثل سابقتها، بينها 5 منتخبات عربية هي صاحب الأرض بجانب العراق والكويت والسعودية وقطر.
وخرج صاحب الأرض من الدور الأول بتذيل مجموعته بنقطتين من تعادلين مع العراق وتايلاند وخسارة من إيران، بينما تأهل الأخير مع أسود الرافدين إلى ربع النهائي في المركزين الأول والثاني على الترتيب.
وتأهل منتخب الكويت في وصافة المجموعة الثانية بـ5 نقاط من فوز على كوريا الجنوبية وتعادلين مع إندونيسيا والصين، بفارق الأهداف فقط خلف الصين، بينما تأهل المنتخبان السعودي والقطري في المركزين الثاني والثالث بالمجموعة الثالثة.
وجمع الأخضر حينها 4 نقاط من فوز وحيد على أوزبكستان، مقابل تعادل مع قطر وخسارة من اليابان، بينما حصد العنابي 3 نقاط من 3 تعادلات مع أوزبكستان والسعودية واليابان.
وودعت قطر من ربع النهائي بالخسارة من الصين 1-3، وتبعها منتخب العراق بالخسارة 1-4 من اليابان، بينما شق المنتخب السعودي طريقه للنهائي بالفوز على الكويت 3-2، ثم كوريا الجنوبية 2-1، لكنه خسر اللقب بهدف أمام الساموراي الياباني بعد إهدار نجمه حمزة إدريس ركلة جزاء مبكرة.
وأصبح منتخب اليابان بذلك أول منتخب غير عربي يتوج بنسخة من كأس آسيا تقام في دولة عربية بعدما حصد اللقب الثاني في تاريخه بلبنان، قبل أن يكرر الأمر من جديد في نسخة قطر 2011، عندما حقق لقبه الرابع واعتلى عرش أكثر المتوجين بالبطولة.
وشارك في تلك النسخة 16 منتخبا، نصفها عربية وهي قطر صاحبة الأرض والكويت والأردن وسوريا والسعودية والإمارات والبحرين والعراق.
وودع منتخبا الكويت والسعودية من الدور الأول دون تحقيق أي نقاط بتلقي الخسارة في مبارياتهما الثلاث، حيث خسر الأخضر من اليابان والأردن وسوريا، بينما انهزم الكويتيون أمام أوزبكستان وقطر والصين.
وودع كذلك منتخب الإمارات بتحقيق نقطة واحدة من التعادل مع كوريا الشمالية مقابل خسارتين من العراق وإيران، بينما لحق به منتخب سوريا بتحقيق فوز وحيد على السعودية مقابل خسارتين من اليابان والأردن، وكذلك البحرين بالفوز على الهند مقابل الخسارة أمام كوريا الجنوبية وأستراليا.
وتأهل منتخب الأردن في وصافة المجموعة الثانية بـ7 نقاط بفارق الأهداف خلف اليابان بالفوز على سوريا والسعودية والتعادل مع الساموراي، لكنه ودع من ربع النهائي بالخسارة من أوزبكستان 1-2.
وعلى النهج ذاته سار منتخب العراق، الذي تأهل في وصافة مجموعته بـ6 نقاط من انتصارين على كوريا الشمالية والإمارات، وخسارة أمام إيران التي حققت العلامة الكاملة، حيث خسر أسود الرافدين في ربع النهائي أمام أستراليا 0-1.
بينما تأهل منتخب قطر المضيف في وصافة المجموعة الأولى بتحقيق فوزين على حساب الصين والكويت، مقابل خسارة أمام أوزبكستان، ليضرب موعدا صعبا في ربع النهائي مع اليابان ويخسر 2-3، ويمنح الساموراي فرصة شق طريقه للنهائي بالفوز بعدها على كوريا الجنوبية بركلات الترجيح.
وتوج منتخب اليابان بلقبه الرابع حينها بقيادة المدب الإيطالي ألبرتو زاكيروني، بعد الفوز على أستراليا في النهائي بهدف دون رد، بعد مباراة امتدت إلى الأشواط الإضافية.
قطر تعيد تميمة أرض العرب في كأس آسيا
أما آخر نسخة من كأس آسيا أقيمت في دولة عربية فكانت النسخة الأخيرة التي أقيمت بالإمارات عام 2019، بمشاركة 24 منتخبا للمرة الأولى، بينها 11 منتخبا عربيا هي السعودية وقطر وعمان والعراق والأردن وفلسطين وسوريا واليمن ولبنان والبحرين، بجانب أصحاب الأرض، بينما غابت الكويت.
وخرج منتخب اليمن من الدور الأول بالهزيمة من إيران والعراق وفيتنام، ومعه منتخب فلسطين بتحقيق تعادلين مع سوريا والأردن والخسارة من أستراليا، وكذلك نسور قيسون بحصد نقطة واحدة من "الفدائي" مقابل خسارتين أمام أستراليا والأردن.
كما ودع منتخب لبنان من المجموعات أيضا بتحقيق فوز وحيد على كوريا الشمالية، مقابل خسارتين من قطر والسعودية، بينما تأهل العنابي متصدرا بتحقيق 3 انتصارات، ومعه الأخضر بتحقيق انتصارين مقابل هزيمة أمام قطر.
كما تأهل منتخب الإمارات صاحب الأرض بتصدر المجموعة الأولى بـ5 نقاط من فوز على الهند وتعادلين مع البحرين وتايلاند، بينما تأهلت البحرين في المركز الثالث بـ4 نقاط من فوز على الهند وتعادل مع المستضيف وخسارة أمام تايلاند.
وتصدر الأردن المجموعة الثانية بـ7 نقاط من انتصارين على أستراليا وسوريا وتعادل مع فلسطين، بينما تأهل العراق وصيفا للمجموعة الرابعة بـ7 نقاط بفارق الأهداف خلف إيران، بعد التعادل مع الأخيرة عقب فوزين على فيتنام واليمن.
وتأهل منتخب عمان كثالث للمجموعة السادسة بعد تحقيق فوز وحيد على تركمانستان، مقابل خسارتين أمام اليابان وأوزبكستان، ليرفع عدد المنتخبات العربية في ثمن النهائي إلى الرقم 7.
وفي ثمن النهائي ودع الأردن أمام فيتنام بركلات الترجيح بعد تعادل 1-1، وعمان أمام إيران (0-2)، والسعودية أمام اليابان (0-1)، والبحرين أمام كوريا الجنوبية 1-2، والعراق أمام قطر (0-1)، بينما تأهل الأبيض الإماراتي مع العنابي بالفوز على قرغيزستان (3-2)، ليصبحا الممثلين الوحيدين للعرب.
وتخطت قطر كوريا الجنوبية في ربع النهائي بالفوز 1-0، كما فازت الإمارات بالنتيجة ذاتها على أستراليا، ليضعهما الحظ السيئ وجها لوجه في نصف النهائي، ويتمكن العنابي من الفوز 4-0.
وأعاد العنابي تميمة أرض العرب من جديد إلى المنتخبات العربية بتحقيق اللقب للمرة الأولى في تاريخه بالفوز على اليابان البطل التاريخي 3-1 في المباراة النهائية، ليحطم عقدة الساموراي ويحبط مساعيه لتحقيق لقب خامس في كأس آسيا.