قوات الأسد تسيطر على حي القدم قرب مخيم اليرموك
مصادر من المعارضة تقول إن قوات الأسد منخرطة حاليا في قتال ضار مع مسلحي داعش على مشارف مخيم اليرموك
سيطرت قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد على حي القدم المجاور لمخيم اليرموك بعد معارك مع تنظيم داعش الإرهابي.
جاء ذلك بعد نحو أسبوعين من حملة تستهدف استعادة آخر منطقة قرب العاصمة لا تزال خارج سيطرة الحكومة وحولت أجزاء كثيرة من المخيم الذي كان يوما مكتظا بالسكان إلى أنقاض.
وقالت مصادر من المعارضة إن قوات الأسد منخرطة حاليا في قتال ضار مع مسلحي داعش على مشارف مخيم اليرموك حيث يوجد ما بين 1500 إلى ألفي مسلح محاصرين الآن.
يأتي ذلك فيما أعلن التلفزيون الرسمي والوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن هناك أنباء عن التوصل لاتفاق بين قوات الأسد ومجموعات مسلحة في المخيم يسمح لها بالخروج الآمن إلى محافظة إدلب في شمال غرب سوريا التي تسيطر عليها المعارضة مقابل إجلاء المدنيين في قريتين محاصرتين في المحافظة.
وأشارت الأنباء إلي أن تنفيذ الاتفاق سيبدأ غدا الاثنين.
وقد حذرت الأمم المتحدة من أن أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في سوريا "تحول إلى مخيم موت" مع مضي قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد قدمًا في هجومها على مسلحين من فصائل المعارضة السورية ومقاتلي تنظيم داعش الإرهابي الذين يسيطرون على المنطقة.
اندلع القتال في المخيم عام 2013 مع اتخاذ بعض الفصائل الفلسطينية جانب النظام السوري واتخاذ الآخرين جانب المعارضة، ووضع جيش النظام المخيم والمنطقة المحيطة رهن الحصار.
ودخل مقاتلون من تنظيم داعش المنطقة عام 2015، مما جعل السكان واقعين تحت حكم مشابه للموجود في الرقة التي كان يسيطر عليها داعش واتخذها عاصمة لخلافته المزعومة قبل تحريرها والمناطق الأخرى التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي.
وتقصلت أعداد اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك من حوالي 160 ألفًا عام 2011 إلى 6 آلاف فقط الشهر الماضي، طبقًا لتقديرات الأمم المتحدة، وربما أصبح العدد الآن أقل من 1000 شخص مع هروب الناس من قتال الأسبوع الماضي.