الأسد يرد على تهديد أمريكي بزيارة قاعدة حميميم الروسية
بشار الأسد زار قاعدة حميميم الروسية، بعد ساعات من تهديد أمريكي له باستخدام القوة العسكرية، حال شن هجمات كيميائية مجددا
زار الرئيس السوري بشار الأسد، الثلاثاء، قاعدة حميميم الروسية في ريف اللاذقية، وذلك بعد ساعات من تهديد أمريكي له باستخدام القوة العسكرية، حال شن هجمات كيميائية مجددا.
و أظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء السورية، الأسد يصعد سلمًا إلى طائرة روسية، في أرض قاعدة حميميم، من طراز "سوخوي"، وإلى جانب آليات وعتاد وخرائط عسكرية.
ورافق الأسد خلال الزيارة الجنرال فاليري غيراسيموف، رئيس هيئة الأركان الروسية، وعدد من الضباط الروس في مقر قيادة القاعدة.
وكتب الرئيس السوري كلمة في سجل الزيارات بالقاعدة الروسية دعا فيها الروس "ليسهموا مع أشقائهم من أبطال الجيش العربي السوري، في الدفاع عن الحق والعدل، وحقوق الشعوب التي تقرها القوانين الدولية والأخلاق الإنسانية".
وأقر الأسد، في كلمته، بأن روسيا قدّمت السلاح والذخيرة لدعم سوريا "في حربها ضد الإرهاب"، مضيفًا "لكن الأهم هو أنها قدمت الدماء أيضًا، وهو أغلى ما يمكن أن يقدمه الإنسان لأخيه الإنسان".
وتمنى من الشعب السوري "ألا ينسى وقوف أشقائه الروس إلى جانبه في هذه الحرب الوطنية"، وختم كلمته موجهًا التحية لجميع المقاتلين الروس ولقيادة قاعدة حميميم، وللقيادة العسكرية الروسية "والتحية الأكبر للرئيس فلاديمير بوتين".
ويرى مراقبون أن هذه الزيارة جاءت ردا على التهديد الذي أطلقته أمريكا، الإثنين، وحذرت فيه الأسد من شن هجمات كيميائية مجددا.
وقال البيت الأبيض الأمريكي، في بيان نشر في وقت متأخر من مساء الإثنين، إنه تم رصد تجهيزات تقوم بها سوريا تماثل تلك التي اتخذت قبل هجوم بالأسلحة الكيماوية في الرابع من إبريل/نيسان، وأسفر عن مقتل عشرات المدنيين ودفع الرئيس دونالد ترامب إلى إصدار أمر بتوجيه ضربة بصواريخ كروز على قاعدة جوية سورية.
وأضاف البيان أنه "إذا نفذ الأسد هجوما آخر بالأسلحة الكيماوية تسبب في قتل جماعي فسوف يدفع هو وجيشه ثمنا فادحا".