ثاني محاولة في 24 ساعة.. نجاة صحفي من الاغتيال بالعراق
تعرض صحفي عراقي شاب، الإثنين، لمحاولة اغتيال فاشلة نفذها مسلح مجهول الهوية، في حادثة هي الثانية خلال 24 ساعة،
ووقعت محاولة اغتيال الصحفي أحمد حسن أمام منزله في محافظة الديوانية "جنوب"، الإثنين، وأسفرت عن إصابته بطلقات نارية بمنطقة الرأس ونقل إلى المستشفى.
واطلعت "العين الإخبارية" على مقطع فيديو من كاميرات مراقبة موجودة في الموقع، يبرز لحظة تنفيذ محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الصحفي حسن، مراسل قناة ووكالة الفرات في محافظة الديوانية.
ويظهر الفيديو مسلحا مجهولا يطلق النار على الصحفي أمام منزله في الديوانية، قبل أن يهرب على دراجة نارية كانت بانتظاره في الموقع.
وفي وقت لاحق، أعلن مستشفى "جراحة الجملة العصبية" في بغداد نجاح عملية جراحية أجريت للصحفي المصاب، واستخراج الطلقات النارية من منطقة الرأس.
فيما قال مصدر طبي لـ"العين الإخبارية" مفضلا عدم الكشف عن هويته: "تم نقل الصحفي أحمد حسن إلى العناية المركزة في المستشفى التخصصي لمراقبة حالته الصحية".
ومحاولة اغتيال الصحفي حسن كانت ثاني محاولة يشهدها العراق في 24 ساعة فقط.
وكان مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية فتحوا النار، فجر أمس الأحد، على الناشط المدني إيهاب الوزني، خلال عودته إلى منزله في محافظة كربلاء "وسط"، ما أسفر عن مقتله في الحال.
وإثر ذلك، خرج العشرات من المتظاهرين إلى شوارع كربلاء احتجاجاً على مقتل الناشط الوزني، وقاموا بحرق إطارات السيارات وقطع بعض الطرق الحيوية.
كما تجمهر بعض المواطنين الغاضبين قرب مبنى القنصلية الإيرانية بمحافظة كربلاء، وأضرموا النار بالقرب منها، بعد توجيه الاتهامات لطهران بالوقوف وراء اغتيال الوزني.
واشتبك المتظاهرون مع عناصر من القوات الأمنية المكلفة بحماية القنصلية، ورد الأمن بإطلاق النار ما أسفر عن إصابة عدد من المتظاهرين.
وتتهم الأوساط الشعبية والمحتجون في العراق، جهات مسلحة تتلقى الأوامر من إيران، بتنفيذ عمليات الاغتيال ضد العشرات من المتظاهرين والنشطاء المدنيين.
إلى ذلك، قال عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب عباس صروط، في تصريح تابعته "العين الإخبارية" إن "سبب ارتفاع نسبة الاغتيالات وعدم استقرار الوضع الأمني في العراق هو تعدد الأطراف والجهات المسلحة، فضلا عن الجهات السياسية التي تستغل الوضع".
ولفت إلى "سلاح العشائر غير المرخص، حيث تحول العراق إلى مزرعة ألغام"، مضيفا "في المقابل، فإن القوات الأمنية ليست عاجزة عن حماية المواطنين، وإنما هناك ضعف كبير في العمل الاستخباراتي، وهذا يؤدي إلى حدوث خروقات أمنية".
ودعا صروط الحكومة والقوات الأمنية إلى تفعيل الجهد الاستخباري وبذل مزيد من التحري والتدقيق الأمني للوصول إلى الخارجين عن القانون ومحاسبتهم.
وعشية اغتيال الوزني بمحافظة كربلاء، أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، خلال لقاء مع عدد من الإعلاميين، أن التحقيقات ما زالت جارية بشأن عمليات الاغتيال التي شهدها العراق في الأشهر الماضية و"ننتظر التقرير النهائي".
ومنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في أكتوبر/تشرين الأول 2019، قتل أكثر من 600 شخص وأصيب الآلاف من المحتجين في أعمال عنف مارستها القوات الأمنية وجهات أحرى سميت في حينها بـ"الطرف الثالث".