اغتيال الكاتب الأردني ناهض حتر في عمان واعتقال قاتله
اغتيال الكاتب والناشط السياسي الأردني ناهض حتر على مدخل قصر العدل في العاصمة الأردنية عمّـان، واعتقال قاتله
اغتيل الكاتب والناشط السياسي الأردني ناهض حتر، صباح الأحد، على مدخل قصر العدل في العاصمة الأردنية عمّـان.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية أن حتر (56 عاما) أصيب بثلاث طلقات أدت إلى مقتله، مشيرة إلى أنه اعتقل مطلق النار على حتر.
وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس إن مسلحا مجهولا فتح النار على حتر أمام قصر العدل بمنطقة العبدلي وسط عمان.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اغتيال حتر، وهو مسيحي مؤيد للرئيس السوري بشار الأسد، على الفور.
وقالت إدارة الإعلام الأمني في مديرية الأمن العام الأردنية إنه التحقيقات جارية مع قاتل حتر للوقوف على ملابسات الحادث.
من جانبه، استنكر وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمّد المومني اغتيال حتر ووصفه بـ"الجريمة النكراء".
وأكّد المومني في تصريح لوكالة الأنباء الأردنيّة "أنّ الثقة بالقضاء الأردني وبأجهزتنا الأمنيّة عالية في متابعة ومحاسبة من اقترف هذه الجريمة النكراء".
وقال إن "اليد التي امتدّت إلى الكاتب المرحوم حتّر ستلقى القصاص العادل حتّى تكون عبرة لكلّ من تسوّل له نفسه ارتكاب مثل هذه الجريمة الغادرة".
وثمن المومني ردود الأفعال التي صدرت عن قيادات المجتمع وفعاليّاته السياسيّة والاجتماعيّة والإعلاميّة، والتي أدانت هذا العمل الإجرامي الذي يتطاول على دولة القانون.
وأكد أن القانون سيطبق بحزم على من قام بهذا العمل الآثم، وان الحكومة ستضرب بيد من حديد كل من يستغل هذه الجريمة لبث خطاب الكراهية الطارئ على مجتمعنا.
وكانت السلطات الأردنية أفرجت عن حتر في الثامن من سبتمبر/أيلول الجاري بكفالة مالية بعد نحو شهر على توقيفه.
وأوقف حتر في 13 أغسطس/آب الماضي عقب نشره رسما كاريكاتوريا، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اعتبر مسيئا للذات الإلهية.
ووجه مدعي عام عمان إلى الكاتب اليساري تهمتي "إثارة النعرات المذهبية" و"إهانة المعتقد الديني"، وأعلن حظر النشر في القضية. ونفى حتر حينها ما اتهم به مؤكدا أنه "غير مذنب".
وكانت عقوبة أي من التهمتين المسندتين لحتر قد تصل في حال إدانته إلى الحبس 3 سنوات.
وكان رئيس الوزراء هاني الملقي طلب من وزير الداخلية سلامة حماد استدعاء حتر واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه لنشره "مادة تمس الذات الإلهية".
وقال حتر قبل أن يغلق صفحته الشخصية ان "الذين غضبوا من هذا الرسم نوعان: أناس طيبون لم يفهموا المقصود بأنه سخرية من الإرهابيين وتنزيه للذات الإلهية عما يتخيل العقل الإرهابي، وهؤلاء موضع احترامي وتقديري".
وأضاف أن النوع الثاني " داعشيون يحملون الخيال المريض نفسه لعلاقة الإنسان بالذات الإلهية.. وهؤلاء استغلوا الرسم لتصفية حسابات سياسية لا علاقة لها بما يزعمون".
aXA6IDE4LjIyNi4yMjIuNzYg جزيرة ام اند امز