موسم أصيلة يحتفي بـ"قيدوم الصحفيين المغاربة"
احتفى موسم أصيلة الثقافي بقيدوم الصحفيين المغاربة محمد البريني، مدير أول جريدة ورقية مستقلة في تاريخ البلاد.
وكرم موسم أصيلة، الصحفي محمد لبريني، باعتباره أحد الفاعلين المجددين في مجال الصحافة والإعلام، والذي عرف بمواقفه المستقلة وصرامته المهنية والشجاعة في الرأي.
والبريني هو مؤسس جريدة "الأحداث" المغربية عام 1996، والتي كانت آنذاك أول جريدة مغربية مستقلة في تاريخ المغرب.
كما عمل البريني في العديد من المؤسسات الإعلامية، على رأسها جريدة الاتحاد الاشتراكي الناطقة باسم حزب الاتحاد الاشتراكي المغربي.
تجربة متفردة
محمد بن عيسى، الأمين العام لمنتدى أصيلة، المنظمة لموسم أصيلة الثقافي الدولي، شدد أن اختيار البريني لتكريمه في هذه الدورة أملته “اعتبارات موضوعية تتعدى الشخص الذي يستحق وحده التنويه بصفاته الإنسانية، ليشمل التكريم أسرة ورموز الصحافة والإعلام بالمغرب، باعتبارها ركيزة لازمة لأي نهضة مجتمعية”.
واعتبر أن تجربة لبريني في مجال الصحافة تعد تجربة “متفردة في سجل وتاريخ الصحافة المغربية، اعتمد فيها على إمكانياته الذاتية مستفيدا من نجاحات وإخفاقات الذين ساروا قبله في درب الصحافة الحزبية، وحيث تتعارض المواقف والانضباط الحزبي مع الضمير المهني، حيث يجد الصحفي نفسه حائرا بين إرضاء القارئ والحقيقة أو الدفاع بل التستر على موقف المؤسسة الحزبية”.
شخصية قوية
خليل الهاشمي الإدريسي، المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد أن للبريني “شخصية قوية مبنية على ثقافة الجنوب الشرقي للمغرب، متزن في مواقفه وفي تعامله مع الأحداث، معروف عنه الثبات في المواقف والالتزام بالمبادئ، متشبع بثقافة ديموقراطية وبحس الحوار وحسن تبادل الأفكار واختيار توقيت التعبير عنها”.
وأشار خليل الهاشمي الإدريسي إلى أن البريني مناضل يساري اشتراكي له فكر تقدمي يعبر عنه بطريقة منفتحة.
وأوضح أن المحتفى به كان “مستقلا فكريا ومنضبطا حزبيا في إطار تقدمي، لكن الصحفي المهني انتصر على المناضل الحزبي في تجربة محمد البريني، ما حدا به للخروج من الصحافة الحزبية والانخراط في تجربة لا تقل مخاطرة تتمثل في دخول المؤسسة الصحفية المستقلة عبر تأسيس صحيفة الأحداث المغربية”.
وأكد أن البريني نجح في رفع رهانات تحديات الصحافة المستقلة، سواء من حيث الخط التحريري، أو الرفع من عدد المبيعات، وأيضا المداخيل.
إلى ذلك، نوه المتحدث بجهود محمد البريني، رفقة ثلة من الناشرين والمسؤولين بالصحف الوطنية، في هيكلة قطاع الصحافة والإعلام.
واعتبر أن النموذج المغربي في تأطير المهنة كان فريدا وناجحا، بل حقق الريادة المغربية إقليميا وقاريا.
aXA6IDE4LjIyNC43My4xMjQg جزيرة ام اند امز