رُعاة "أستانة 3" يتفقون على اللقاء مجددا في مايو
محادثات السلام السورية في أستانة تختتم أعمالها بعد مقاطعة المعارضة.
اختتمت محادثات السلام السورية في قازاخستان، اليوم الأربعاء، دون حدوث مفاوضات جوهرية، بعد مقاطعة وفد المعارضة للاجتماع.
وكانت المحصلة الملموسة الوحيدة للجولة الثالثة من المفاوضات في أستانة هي اتفاق روسيا وتركيا وإيران، الدول الراعية للمحادثات، على الاجتماع مجدداً في الثالث والرابع من مايو/أيار، وفقاً لبيان مشترك.
ورفضت المعارضة السورية المشاركة في المحادثات هذا الأسبوع، واتهمت روسيا بالتقاعس عن دعم وقف إطلاق النار الهش الذي أبرم في ديسمبر/كانون الأول.
وقال عقيل بك كمالدينوف، نائب وزير خارجية قازاخستان، في بيان ختامي، إن "الأمر المهم هو أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يزال قائماً، وأن اجتماعات جنيف تجري دون مواقف عدائية سافرة أو عرقلة للمحادثات".
كانت وزارة خارجية قازاخستان قد قالت، إن من المتوقع أن يصل وفد المعارضة السورية إلى أستانة، اليوم الأربعاء. وأكد مسؤول من المعارضة أن "وفداً فنياً" في طريقه إلى قازاخستان لكنه ليس فريق تفاوض.
وقال ألكسندر لافرنتييف، رئيس الوفد الروسي، للصحفيين، إن المشاركين في الاجتماع ناقشوا مقترحاً لتشكيل لجنة لصياغة دستور جديد لسوريا. لكن بشار الجعفري، رئيس وفد الحكومة السورية سارع لنفي ذلك. وقال إنه لم تتم مناقشته على الإطلاق.
وقال ستافان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، والذي يتوسط في محادثات موازية في جنيف، لـ"رويترز" اليوم الأربعاء، إنه يجب تسريع وتيرة المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب.
وأضاف قائلاً إن الحرب في سوريا "أصبحت واحدة من أكثر الحروب وحشية في السنوات الأخيرة".
وتزامنت تصريحاته مع وقوع تفجيرين انتحاريين في دمشق استهدفا داراً للقضاء ومطعماً وخلفا 31 قتيلاً على الأقل.
وتأتي محادثات قازاخستان في وقت تسعى فيه كل من تركيا الداعمة للمعارضة وروسيا الداعمة للرئيس السوري بشار الأسد للنأي بنفسيهما عن الصراع. ودفع ذلك الهدف البلدين للتحالف رغم استمرارهما في تبادل الانتقادات اللاذعة.
واتهم الجعفري تركيا بعرقلة محادثات أستانة.
واتفقت روسيا وتركيا وإيران على عقد جولة المحادثات المقبلة يومي الثالث والرابع من مايو/ أيار.