"مفاوضات أستانا" حول سوريا.. 3 ملفات على طاولة الجولة 17
تستضيف كازاخستان، الثلاثاء، الجولة الـ17 من محادثات "أستانا" حول الملف السوري التي تعقد على مدار يومين بالعاصمة "نور سلطان".
وقالت وزارة الخارجية الكازاخستانية، في بيان، إنّ المحادثات ستُعقد برعاية الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران)، وسيشارك فيها وفدا الحكومة والمعارضة السوريّة، كما سيحضرها أيضاً وفد أممي خاص، ومراقبون من لبنان والأردن والعراق.
وأوضح البيان أنّ محادثات الجولة المقبلة من "أستانا 17" ستُناقش بشكل رئيسي، "أعمال اللجنة الدستورية السورية" في جنيف، وأنّ هذا التركيز يأتي بهدف إكساب زخم لأعمال اللجنة.
كما ستُناقش المحادثات مستجدات الأوضاع على الساحة السورية بشكل عام، ومهام الحفاظ على الهدوء في مناطق "خفض التصعيد"، وسبل مكافحة الإرهاب وستشهد لقاءات ثنائية بين الأطراف.
اللجنة الدستورية
وقال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، في مؤتمر صحفي في مدينة نورسلطان اليوم، إن الاجتماع التالي للجنة الدستورية السورية قد يعقد في يناير/كانون الثاني المقبل.
وأضاف لافرينتيف، الذي يترأس الوفد الروسي في مفاوضات صيغة "أستانا" للتسوية في سوريا: "نحن نأمل بأنه سيتم في يناير المقبل، عقد الدورة السابعة للجنة الدستورية السورية. ونأمل جميعا في أن تتمكن الأطراف السورية خلال هذه الجلسة، من التوصل إلى حل وسط".
وتابع لافرنتييف: "المبعوث الأممي جير بيدرسن، بسبب بعض القيود المفروضة، لم يتمكن من الحضور اليوم الثلاثاء إلى نور سلطان، لكن يتواجد هنا بعض ممثليه، وسنناقش معهم سير عمل اللجنة الدستورية والدعم الذي يمكن أن تقدمه الدول الضامنة لعملية أستانا بالكامل".
وأشار لافرنتييف إلى أن نتائج الدورة السادسة الماضية للجنة الدستورية متواضعة للغاية، لكن الأطراف تمكنت من الجلوس خلف طاولة المفاوضات، وتمكن الرؤساء المشاركون من التحدث "وجها لوجه". وأضاف: "هذه بحد ذاتها خطوة للأمام بالفعل. ونأمل أن تكون هناك نتائج في هذا الاتجاه".
تزايد نشاط الإرهاب
وأشار المبعوث الروسي إلى أن الجماعات الإرهابية كثفت نشاطاتها في جميع أنحاء سوريا عمليا، وليس فقط في شمال البلاد.
وأضاف لافرنتييف: "لا يمكن إلا أن يثير القلق، تزايد نشاطات الجماعات الإرهابية مؤخرا - ليس فقط في شمال سوريا، بل عمليا في جميع أنحاء البلاد".
ولفت أيضا إلى أن هذا التزايد والتكثيف يشمل أيضا عناصر تنظيم داعش الإرهابي.
وذكر المبعوث الروسي أنه يأمل في أن يناقش بالتفصيل خيارات تعزيز مكافحة الجماعات الإرهابية، وتوحيد جهود جميع الأطراف المعنية في ذلك.
تفاؤل أممي
والأسبوع الماضي، أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، عن تفاؤله بشأن تحقيق تقدم في العملية السياسية في البلاد.
جاء ذلك بعد لقائه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أثناء زيارة المبعوث الأممي إلى دمشق.
وعزا بيدرسون هذا التفاؤل عن إمكانية طرح مقاربات جديدة تتيح إحراز تقدم في العملية السياسية، إلى محادثات أجراها مع دول عربية وأوروبية والولايات المتحدة مؤخرا.
وأضاف: "سافرت كثيراً بين بعض الدول العربية، وعقدت نقاشات عميقة مع الأمريكيين والأوروبيين... وأعتقد أن هناك إمكانية الآن لبدء استكشاف ما أسميه مقاربة خطوة بخطوة، أي أن تضع على الطاولة خطوات محددة بدقة.. بأمل أن يبدأ بناء بعض الثقة".
وتابع: "رسالتي أن هناك إمكانية أخرى للبدء في استكشاف السبل الممكنة، وللبدء في المضي قدماً في هذه العملية"، آملاً أن تنتقل تلك المباحثات إلى جنيف "في المستقبل القريب".
وبدأت المحادثات وفق صيغة أستانا قبل خمس سنوات لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، تشارك فيها إيران وروسيا وتركيا. وحتى الآن، عُقدت 16 جولة من محادثات أستانا، كانت آخرها في منتصف شهر يوليو/ تموز الماضي في العاصمة الكازاخية نور سلطان.
وتناولت محادثات أستانا قضايا عدة بينها الأوضاع في سوريا وأداء اللجنة الدستورية السورية في جنيف والمساعدات الدولية وبعض الإجراءات مثل تبادل الأسرى وإطلاق سراح الرهائن والبحث عن المفقودين.
aXA6IDMuMTQxLjM1LjI3IA== جزيرة ام اند امز