علماء الفلك يكتشفون الأصول الغامضة للأرض الفائقة
تعد الكواكب الخارجية المصغرة والأرض الفائقة التي يصل حجمها إلى أربعة أضعاف حجم كوكبنا، أكثر الكواكب الخارجية شيوعًا.
وحتى الآن، كان يُعتقد أن الكواكب الأرضية الفائقة هي النوى الصخرية لنبتون الصغيرة التي تطاير غلافها الجوي الغازي بعيدًا.
وفي دراسة جديدة نُشرت الأربعاء في مجلة "الفيزياء الفلكية"، أظهر علماء الفلك من جامعة ماكجيل الكندية أن بعض هذه الكواكب الخارجية لم يكن لها أبدًا غلاف جوي غازي لتبدأ به، مما يلقي ضوءًا جديدًا على أصولها الغامضة.
وتقول إحدى النظريات أن معظم الكواكب الخارجية تولد على شكل نبتون صغيرة لكن بعضها جرد من قذائفها الغازية بواسطة إشعاع النجوم المضيفة، تاركًا وراءها نواة صخرية كثيفة فقط.
وتتنبأ هذه النظرية بأن مجرتنا "درب التبانة" بها عدد قليل جدًا من الكواكب الخارجية بحجم الأرض والأصغر المعروفة باسم الأرض والأرض الصغيرة، ومع ذلك تظهر الملاحظات الأخيرة أن هذا قد لا يكون هو الحال.
ولمعرفة المزيد، استخدم علماء الفلك محاكاة لتتبع تطور هذه الكواكب الخارجية الغامضة، استخدم النموذج حسابات ديناميكية حرارية بناءً على مدى كتلة النوى الصخرية، ومدى بُعدها عن النجوم المضيفة، ومدى سخونة الغاز المحيط.
ويقول المؤلف المشارك إيف لي، الأستاذ المساعد في قسم الفيزياء في جامعة ماكجيل ومعهد ماكجيل للفضاء في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة "على عكس النظريات السابقة، تُظهر دراستنا أن بعض الكواكب الخارجية لا يمكنها أبدًا بناء غلاف جوي غازي".
وتشير النتائج إلى أن الكواكب الأرضية الفائقة ليست كلها من بقايا نبتون صغيرة، وبدلاً من ذلك ولدت هذه الكواكب في قرص دوار من الغاز والغبار حول النجوم المضيفة.
ويُعتقد أن الكواكب تتكون في قرص دوار من الغاز والغبار حول النجوم، وتمتلك الصخور الأكبر من القمر قوة جذب كافية لجذب الغاز المحيط لتشكيل غلاف حول قلبه، بمرور الوقت، تبرد هذه القشرة الغازية وتتقلص مما يخلق مساحة لسحب المزيد من الغاز المحيط، مما يؤدي إلى نمو كوكب خارج المجموعة الشمسية، بمجرد أن تبرد القشرة بأكملها إلى نفس درجة حرارة الغاز السديم المحيط، لا يمكن أن تتقلص القشرة ويتوقف النمو.
وبالنسبة إلى النوى الأصغر، تكون هذه القذيفة صغيرة جدًا، لذا فهي تظل كواكب خارجية صخرية، يأتي التمييز بين الأرض الفائقة ونبتون الصغيرة من قدرة هذه الصخور على النمو والاحتفاظ بقذائف الغاز.
ويقول "لي": "تساعد النتائج التي توصلنا إليها في تفسير أصل مجموعتي الكواكب الخارجية، وربما انتشارها، باستخدام النظرية المقترحة في الدراسة، يمكننا في النهاية فك شفرة كيف يمكن أن تكون الكواكب الخارجية الصخرية الشائعة مثل الأرض والأرض الصغيرة".
aXA6IDE4LjExNi4xNS4yMiA= جزيرة ام اند امز