تحليل أتلتيكو ضد برشلونة.. سيميوني يجني ثمار الطمع
حسم أتلتيكو مدريد مباراة القمة ضد ضيفه برشلونة بالفوز 2-0 مساء السبت في الجولة الثامنة من الدوري الإسباني.
وحصد أتلتيكو 3 نقاط ثمينة رفع بها رصيده إلى 17 نقطة يقتسم بها صدارة الترتيب مع غريمه ريال مدريد، فيما استمرت أزمات برشلونة بتراجعه إلى المركز التاسع برصيد 12 نقطة، وله مباراة أقل.
وفي السطور التالية تستعرض "العين الرياضية" تحليلا فنيا لمباراة أتلتيكو مدريد ضد برشلونة في قمة الجولة الثامنة من الدوري الإسباني.
طمع سيميوني
اعتمد المدير الفني الموقوف رونالد كومان، مدرب برشلونة، على خطة (4-2-3-1)، فيما فضّل دييجو سيموني، نظيره في أتلتيكو مدريد، الاعتماد على خطة (3-1-4-2).
ودفع كومان بالثنائي نيكو جونزاليس وسيرجيو بوسكيتس في الارتكاز أمام الدفاع، ويتقدمهما الثلاثي فرينكي دي يونج وفيليبي كوتينيو وجافي، ثم ممفيس ديباي كرأس حربة.
في المقابل دفع سيميوني بقوته الضاربة بوجود الثنائي لويس سواريز وجواو فيليكس وخلفهما الرباعي يانيك كاراسكو وماركوس يورينتي على الطرفين، وتوماس ليمار ورودريجو دي بول في العمق، ومن خلفهم كوكي في الارتكاز.
التشكيل الأساسي للفريقين، والضغط المكثف من أصحاب الأرض في أول نصف ساعة، كشف نوايا سيميوني في الخروج منتصرا، واستغلال حالة الفوضى التي يعيشها برشلونة في الوقت الحالي.
واستغل أتلتيكو عدة ثغرات في برشلونة، كان أوضحها بطء عودة الظهير الأيمن أوسكار مينجيزا للدفاع، وهو ما أوجد مساحة شاغرة أمام الثلاثي سواريز وليمار وفيليكس، الذين تسببت انطلاقاتهم السريعة وتحركاتهم بدون كرة في تسجيل الهدفين بسيناريو شبه متطابق.
كذلك فإن بطء ثنائي ارتكاز برشلونة المكون من نيكو جونزاليس وسيرجيو بوسكيتس وضع دفاع الفريق الكتالوني في مأزق صعب أمام هجمات أتلتيكو ولدغاته الخاطفة.
فريق شاحب
برشلونة لم يكن غائبا تماما أمام أتلتيكو، لكنه أظهر بعض التفوق في أمور غير ذات أهمية، خاصة مع تأخره (0-2) بنهاية الشوط الأول.
وبداية من النصف الثاني من الشوط الأول وحتى نهاية المباراة سيطر برشلونة على الاستحواذ، وصنع عدة فرص، لكن دون أي خطورة أو فعالية حقيقية.
لاعبو برشلونة ظهروا كأشباح في مباراة قمة حاسمة وبدا كأنهم فاقدو الرغبة في الانتفاض وقلب تأخرهم رغم أنه كان في الإمكان، وهو وضع يعكس الفوضى والعشوائية التي يعيشها الفريق الكتالوني حاليا.
aXA6IDMuMTQ5LjI1NC4yNSA= جزيرة ام اند امز