"التركيبة الزرقاء" تبشر بهجوم كاسح لأتلتيكو مدريد
أتلتيكو مدريد يسعى لتحقيق تطلعاته الهجومية بالجمع بين الثنائي الأوروجواياني لويس سواريز وإدينسون كافاني.. طالع التفاصيل
عزز أتلتيكو مدريد هجومه بالتعاقد مع النجم الأوروجواياني لويس سواريز خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، في صفقة مجانية، بعد فسخ عقد اللاعب مع برشلونة.
وحسب ما ذكرته تقارير صحفية مؤخرا، فإن الأوروجواياني الآخر إدينسون كافاني، يقترب أيضا من الانضمام إلى صفوف أتلتيكو في صفقة مجانية، حيث إن اللاعب لا يرتبط بأي ناد في الوقت الحالي، بعد انتهاء ارتباطه مع باريس سان جيرمان.
تطلعات هجومية
الأرجنتيني دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو، الذي يميل للعب الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة، يفضل خطة (4-4-2) بوجود اثنين من اللاعبين في مركز رأس الحربة.
ومع التطور الكبير لأتلتيكو في عهد سيميوني، وعودته للمنافسة على الألقاب المحلية والقارية، بات الفريق المدريدي مطالبا بزيادة الاعتماد على اللعب الهجومي على حساب الدفاع، لكن العناصر التي أتيحت للمدرب الأرجنتيني في الموسم الماضي، لم تساعده على تحقيق هذا الهدف.
سيميوني لم يتمكن من تشكيل ثنائية هجومية خارقة من الثلاثي دييجو كوستا وألفارو موراتا وجواو فيليكس، لأسباب تتعلق بتذبذب المستوى بجانب الإصابات والغيابات المتكررة.
أتلتيكو استقدم موراتا في منتصف موسم 2018-2019، وكان متوقعا تألقه بقميص "الروخيبلانكوس" لكنه لم يقدم الأداء المطلوب منه، ومع اقتراب الروخيبلانكوس من ضم سواريز رحل اللاعب إلى يوفنتوس على سبيل الإعارة.
كذلك فإن فيليكس، الذي انضم إلى أتلتيكو في صيف 2019 مقابل 126 مليون يورو، قدم أداء متوسطا وأقل من المتوقع من لاعب بتلك القيمة، رغم الاعتماد عليه في مراكز رأس الحربة والجناح وصانع اللعب.
الأداء غير المقنع للاعبي الهجوم دفع سيميوني للاعتماد على لاعب الارتكاز ماركوس يورينتي ليجاور كوستا في آخر مباراة رسمية لعبها الفريق، والتي خسرها بنتيجة 1-2 أمام لايبزيج الألماني في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا خلال شهر أغسطس/آب الماضي، ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يلجأ فيها "التشولو" إلى هذا الخيار، حيث سبق أن اعتمد عليه بجوار موراتا أيضا في مباريات سابقة.
كوستا شارك في 30 مباراة مع أتلتيكو الموسم الماضي، سجل خلالها 5 أهداف فقط وصنع مثلها، بينما ظهر فيليكس في 36 مباراة سجل خلالها 9 أهداف وصنع 3، فيما لعب موراتا 44 لقاء أحرز خلالها 16 هدفا وصنع 4.
وإذا لم يرحل كوستا عن أتلتيكو حال التعاقد مع كافاني، فقد يكتفي المهاجم الإسباني صاحب الـ31 عاما بلعب دور البديل في وجود الثنائي الأوروجواياني، فيما يمكن توظيف فيليكس في عدة أدوار أخرى بجانب رأس الحربة.
التركيبة الزرقاء
ثنائي منتخب "السيليستي"، أو الأزرق الفاتح باللغة الإسبانية، لديه كافة الإمكانيات المطلوبة لتحقيق الآمال الهجومية للأرجنتيني سيميوني.
وبرغم من تقدم عمريهما، إلا أن سواريز وكافاني لديهما القدرة على تحقيق تطلعات سيميوني إذا لعبا سويا، وخاصة أنهما أثبتا قدرتهما على اللعب معا في منتخب أوروجواي.
أوسكار تاباريز مدرب المنتخب الأوروجواياني، يعتمد منذ سنوات على ثنائية سواريز وكافاني، ورغم أنها ليست ثابتة في كل المباريات أو أغلبها، إلا أنها تكررت في عدد كبير من المباريات، وأثبتت نجاحها.
وفي كأس العالم 2018، لعبت أوروجواي 5 مباريات فازت في 4 منها وخسرت واحدة أمام فرنسا، وكان هذا اللقاء هو الوحيد الذي لم يشارك فيه كافاني، وتم الدفع بكريستيان ستواني بجوار سواريز في الهجوم.
الثنائي سجل آنذاك 5 أهداف من 7 أحرزها منتخب "السيلسيتي" في البطولة، بواقع 3 لكافاني وثنائية من نصيب سواريز.
الجدير بالذكر أن سواريز صاحب الـ33 عاما شارك في 36 مباراة مع برشلونة بمختلف المسابقات الموسم الماضي، سجل خلالها 21 هدفا وصنع 12.
وجاء سجل كافاني ضعيفا في الموسم ذاته، بعدما خرج اللاعب صاحب الـ33 عاما من حسابات توماس توخيل مدرب باريس سان جيرمان، حيث لعب 22 لقاء سجل فيها 7 أهداف وصنع 3.
أتلتيكو مدريد الذي أنهى الموسم الماضي من الدوري الإسباني في المركز الثالث، واحتل المركز السابع بين صاحبي أفضل هجوم في الليجا، بعدما سجل لاعبوه 51 هدفا، لكن من المتوقع أن يتغير وضعه إلى الأفضل حال تعاقد مع الثنائي الأوروجواياني.