مأساة معمل المعادي في مصر.. «شيماء» دخلت لإجراء أشعة فخرجت جثة هامدة
في حادث مأساوي هزّ الرأي العام في مصر، تحولت زيارة روتينية إلى معمل أشعة إلى كارثة حقيقية، حيث تعرضت محامية تدعى "شيماء" لحروق بالغة أدت إلى تشويه وجهها ثم وفاتها.
وتتهم أسرة الضحية الطاقم الطبي بالإهمال الشديد وعدم اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة.
كانت شيماء قد ذهبت إلى المعمل لإجراء أشعة، بناءً على نصيحة أهل زوجها. ولكن خلال إجراء الفحص، اندلع حريق مفاجئ داخل الغرفة، مما أدى إلى إصابة شيماء بحروق شديدة.
وفقًا لشهادة شقيقتها صفاء، فقد تركت الطبيبة المسؤولة عن إجراء الفحص الضحية تحت تأثير التخدير، وفرّت من المكان دون محاولة لإسعافها.
وصفت صفاء المشهد بأنه مروع، حيث كانت النيران مشتعلة بشكل كبير والدخان يملأ الغرفة. وأضافت أن طاقم المعمل لم يتخذ أي إجراءات احترازية للسيطرة على الحريق، بل لجأوا إلى طلب المساعدة من محال مجاورة. كما أكدت أن شقيقتها كانت عاجزة عن الدفاع عن نفسها بسبب التخدير.
لم يقتصر تأثير الحادث على الضحية فقط، بل امتد إلى أسرتها بأكملها. فقد شهدت ابنة شيماء، يمنى، الحادثة المرعبة، مما أدى إلى صدمتها وفقدانها للوعي.
وتلقت قوات الشرطة بلاغًا بالحادث، وعلى الفور انتقلت إلى مكان الواقعة لمعاينتها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وتقوم النيابة العامة حاليًا بالتحقيق في ملابسات الحادث، لتحديد المسؤولين عن هذا الإهمال الجسيم.
على الجانب الآخر، كشفت إدارة المعمل الذي وقع به الحريق أن فريق العمل أخلى المركز من الزوار بعد انطلاق صافرات الإنذار فور اندلاع الحريق، وجرى السيطرة عليه ومنع امتداده للمركز بالكامل، وأثناء اندلاع الحريق أصيب المرضى بالهلع والخوف.
وأكد بيان معمل التحليل استدعاء جهاز الدفاع المدني والإسعاف فور اندلاع الحريق وإخماده بالكامل، ونقل المصابين إلى أقرب المستشفيات مع الحرص على متابعة حالتهم على مدار الساعة.
وتابع: ما حدث بدأ في دخول مريضة المركز لإجراء أشعة تحت التخدير الكامل، بناءً على رغبتها تحت جهاز أشعة عادي مفتوح وغير مغلق، ونشب الحريق بعد إتمام الأشعة تمامًا وكانت المريضة في مرحلة الإفاقة، موضحا أن طبيب التخدير كان موجودا مع المريضة في أثناء الإفاقة".