مولد السيد البدوي في مصر.. سر الهجوم المتكرر على "صاحب الكرامات" (خاص)
يحتفل جموع المصريين بمدينة طنطا شمالي مصر هذا الأسبوع، بمولد السيد أحمد البدوي، حيث يستمر الاحتفال 7 أيام كاملة.
السيد أحمد بن السيد علي البدري، والشهير بالسيد أحمد البدوي، من أولياء التصوف، وهو ثالث أقطاب الولاية الأربعة عند الصوفية، لكنه على عظم مكانته عند الصوفية، فيثار هجوم عليه بشكل متكرر من التيارات السلفية.
ولد السيد أحمد البدوي ولد 596هـ ثم انتقل إلى مكة، ودخل مصر في أيام الملك الظاهر بيبرس وعظم شأنه في مصر، فانتسب إلى طريقته جمهور كبير، وانتقل إلى الرفيق الأعلى ودفن بطنطا سنة 675هـ، حيث تقام كل عام سوق عظيمة يفد إليها الناس من جميع أنحاء القطر المصري.
ينتهي نسبه من جهة أبيه إلى الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، ويُنسب إليه العديد من الكرامات، أشهرها ما يتداوله العامة أنه كان ينقذ الأسرى المصريين من أوروبا الذين تم أسرهم في الحروب الصليبية، ولذلك انتشرت مقولة في التراث الشعبي المصري هي الله الله يا بدوي جاب اليسرى، أي أن البدوي قد جاء بالأسرى.
وعلى الرغم مما اشتهر عنه من الكرامات، فإن بعض السلفيين يدعون أنه شيعي ويدعي الجنون.
لماذا يكثر الهجوم على البدوي؟
يقول الدكتور علاء أبو العزائم، رئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية وشيخ الطريقة العزمية، إنه لم يحارب ولي من أولياء الله من أهل البيت النبوي مثلما تمت محاربة السيد أحمد البدوي رضي الله عنه.
ويكشف أبو العزائم، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، أنه في عصور الإسلام الوسطى كان أئمة أهل البيت والأولياء يقفون جنبًا إلى جنب بجوار القادة للتصدي للأخطار التي تحيط بالمسلمين، ولذلك فقد استفاد صلاح الدين الأيوبي من تحركات السيد عبدالقادر الجيلاني ودعم السيد عبدالرحيم القنائي والشيخ أبو مدين الغوث رضي الله عنهم.
ويستكمل أبو العزائم: "في نهاية الدولة الأيوبية هجم الفرنجة على الدلتا وغزوها، ووقتها تصدى مرة أخرى أهل البيت النبوي، فانبرى ثلاثة منهم هم الإمام المجدد السيد إبراهيم الدسوقي، والسيد أحمد البدوي، والسيد أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنهم لدعم الظاهر بيبرس في الحرب".
ويوضح أبو العزائم أن السيد أبو الحسن الشاذلي كان ضريرًا لم يحارب بنفسه ولكنه كان يحفز الرجال ويعدهم للمعركة، وكان الإمام السيد إبراهيم الدسوقي يرسل الرجال والعتاد للجبهة، وكان وقتها ممثل أهل البيت في جبهة القتال هو السيد أحمد البدوي، فهو من حارب بيديه، ولذلك تتم مهاجمته من الجماعات التي تم تأسيسها من قبل أجهزة الاستخبارات الأوروبية لإشاعة الفرقة بين المسلمين.
ويقول أبو العزائم: "هم يخشون أن يخرج سيد أحمد بدوي جديد يحارب قوى الاستعمار، فيشوهونه حتى لا يكون قدوة أمام الشباب، وكل ما يقال عنه من كلام باطل هو كلام فارغ، وقد قام شيخ الأزهر الدكتور عبدالحليم محمود رضي الله عنه بإصدار كتاب عنه برأه فيه من كل هذه الأكاذيب، لكن الحرب على السيد البدوي لم تتوقف، بسبب أن هذه الجماعات تخدم أعداء المسلمين وتهدم صورة الرموز الإسلامية في أعين الشباب".
aXA6IDE4LjExOC4yMjYuMTY3IA== جزيرة ام اند امز