"داعش" يتبنى هجوما استهدف قوات سوريا الديمقراطية في منبج
تنظيم داعش الإرهابي أكد في بيان مهاجمته حاجز غرب مدينة منبج ليلة أمس، والاشتباك معهم بالأسلحة الرشاشة
تبنى تنظيم داعش الإرهابي، الثلاثاء، هجوما وقع في مدينة منبج شمال سوريا، وتسبب في مقتل 7 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، في اعتداء يعد الأول منذ إعلان القضاء على التنظيم.
وقال التنظيم، في بيان تداولته حسابات على تطبيق تلغرام: "هاجم جنود الخلافة حاجزا غرب مدينة منبج ليلة أمس، واشتبكوا معهم بالأسلحة الرشاشة"، بعد وقت قصير من إعلان المتحدث باسم مجلس منبج العسكري مقتل 7 مقاتلين جراء هذا الهجوم.
- 7 قتلى لـ"سوريا الديمقراطية" في أول هجوم ينفذه "داعش" منذ إعلان هزيمته
- "سوريا الديمقراطية": 9 آلاف فرد من عائلات "داعش" بمخيم الهول بسوريا
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أعلن، اليوم الثلاثاء، سقوط قتلى وجرحى من قوات الدفاع الذاتي التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، إثر تعرضهم لهجوم دامٍ نفذته "خلايا نائمة" في منطقة منبج الواقعة في الريف الشمالي الشرقي لحلب.
وأكد المرصد السوري، في بيان، أن أعداد القتلى لا تزال مرشحة للارتفاع؛ بسبب وجود جرحى حالاتهم خطرة، وسط استنفار تشهده المنطقة بحثا عن المنفذين، وذلك بعد أيام من حملة أمنية نجحت في اعتقال أكثر من 100 متهم بالانتماء لخلايا تركية وأخرى تابعة لداعش في منبج.
وشدد المرصد على أنه رغم انتهاء تنظيم داعش الإرهابي بشكل كامل كقوة عسكرية مسيطرة في منطقة شرق الفرات، وبخاصة ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية الممتدة من منبج وحتى الحدود السورية-العراقية؛ فإن نشاط التنظيم لا يزال مستمرا على شكل خلايا تعمل ضمن هذه المناطق، من خلال تنفيذ تفجيرات وهجمات واغتيالات وعمليات قتل، طالت مدنيين ومقاتلين.
والسبت الماضي، احتفلت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية بهزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي في جيب "الباغوز" بشرق سوريا لتنهي دولة "الخلافة" المزعومة التي أعلنها التنظيم، وامتدت في وقت من الأوقات على مساحة تصل إلى ثلث العراق وسوريا.
ويأتي إعلان هزيمة داعش بعد معارك قادتها قوات سوريا الديمقراطية مع التنظيم الإرهابي استمرت لـ5 سنوات.
وخلال هذه المعارك قُتل نحو 12 ألف فرد من قوات سوريا الديمقراطية خلال المواجهات مع داعش، كما أصيب نحو 21 ألفا آخرون.
كما اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية، خلال المعارك التي خاضتها ضد التنظيم المتطرف، المئات من المسلحين الأجانب غير السوريين والعراقيين، من جنسيات عدة؛ أبرزها البريطانية والفرنسية والألمانية، وطالبت الدول المعنية باستعادة مواطنيها.
وتتكون قوات سوريا الديمقراطية من "التحالف العربي السوري وجيش الثوار وغرفة عمليات بركان الفرات وقوات الصناديد وتجمع ألوية الجزيرة والمجلس العسكري السرياني ووحدات حماية الشعب الكردية ووحدات حماية المرأة الكردية"، حسبما أعلنت إبان تأسيسها.